ا ف ب - اتهمت مفوضة الاممالمتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي مجدداً دمشق بارتكاب جرائم ضد الانسانية ودعت الى محاسبة المسؤولين عن اعمال العنف، فيما أرسلت موسكو سفينتين حربيتين الى سواحل سورية. وصرحت بيلاي في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان: «على الحكومة السورية ان تتوقف فوراً عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية، لأن مثل هذه الأفعال تشكل جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب اخرى ممكنة». وحضت بيلاي، القاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية، الأسرة الدولية على «تجاوز الانقسامات والعمل من اجل وضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الانسان في سورية». وتابعت: «علينا ان نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الاممالمتحدة في سورية». وفيما كان الرئيس الاميركي باراك اوباما يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإجراء محادثات حساسة، خصوصاً بشأن سورية، اعلن مسؤول رفيع في هيئة الأركان الروسية، أن بلاده تستعد لإرسال سفينتين حربيتين برمائيتين إلى مرفا طرطوس السوري، قاعدتها البحرية الوحيدة في المتوسط. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته في هيئة اركان البحرية، أن «سفينتي إنزال كبيرتين هما نيكولاي فلتشنكوف وتسيزار كونيكوف تستعدان للتحرك الى طرطوس خارج اطار برنامجهما»، وتقل السفينتان «عدداً كبيراً» من البحارة. ولم يصدر اي تاكيد رسمي من البحرية او من وزارة الدفاع الروسية. واضافت ان سفينة تسيزار كونيكوف يمكن ان تنقل 150 عنصراً من قوات الإنزال ومعدات اخرى، بينها دبابات، بينما تستطيع نيكولاي فلتشنكوف ان تنقل حتى 1500 طن من الحمولة والمعدات». وتابعت انترفاكس أن السفينتين يمكن ان تُستخدما لإجلاء مواطنين روس. ونقلت انترفاكس عن احد المصادر، أن «بوسع طاقمي السفينتين مع فريق اس بي 15 من خلال التعاون مع جنود البحرية، ضمان امن المواطنين الروس وإجلاء قسم من معدات قاعدة الدعم اللوجستي اذا دعت الحاجة الى ذلك». في باريس، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، ان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الاممالمتحدة في سورية التي علقت مهامها بسبب تكثف اعمال العنف، سيتحدث الى مجلس الامن اليوم (الثلثاء)، وأضاف: «بعد هذه الإحاطة، سندرس مع شركائنا في مجلس الامن النتائج التي يجب استخلاصها». وذكر فاليرو ان فرنسا تطلب ان تصبح خطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان ملزمة بقرار «تحت الفصل السابع»، الذي ينص على عقوبات وعلى امكانية اللجوء الى القوة. واضاف «في مواجهة القمع المستمر للنظام، وخصوصاً في مدينة حمص التي تقصفها القوات المسلحة السورية حالياً، أصبح من الضروري الآن اكثر من اي وقت مضى منح خطة انان قوة إلزامية بوضعها تحت الفصل السابع في مجلس الامن الدولي».وأوضح ان الرئيس فرنسوا هولاند ينوي اثارة قضية سورية في قمة العشرين في لوس كابوس في المكسيك، التي بدأت أمس الإثنين، و «سنتحدث مع شركائنا في مسألة تعزيز العقوبات على النظام السوري وعلى كل الذين يشاركون في القمع الذي يمارسه ضد شعبه».