نفى محافظ نينوى أثيل النجيفي أنباء عن وجود مخاطر من انهيار سد الموصل واعتبرها «إشاعات الغاية منها ترويع أهالي الموصل. وقال النجيفي، خلال اتصال مع «الحياة» إن «سد الموصل في حالة مستقرة ويعمل بنصف طاقته الاستيعابية منذ سنوات لتخفيف الضغط عنه وبالتالي فان خطر انهياره مستبعد الآن، وما يثار من إشاعات هو لترويع أهالي المحافظة». وأضاف أن «السد قديم جداً ولا يعمل بكل طاقته، ما يتسبب بخسائر كبيرة للعراق، فهدر المياه من بحيرة السد التي انخفض منسوبها إلى عشر واردات الأعوام السابقة سببه عدم قيام الجهات المختصة بترميمه أو إعادة بنائه. وبعد أن كان الوارد المائي سابقاً يصل إلى 1000 متر مكعب، بات اليوم يصل إلى 100 بسبب انخفاض مستوى الماء في البحيرة». وزاد أنه «طالب الجهات المختصة في الحكومة المركزية بضرورة تشكيل لجان فنية وهندسية لصيانة السد أو تكليف شركات أجنبية للقيام بهذه المهمة لكن الاستجابة بطيئة ولم نتلق سوى الوعود حتى الآن». وتابع أن «خطر انهيار السد سيصبح حقيقة في السنوات المقبلة وعلى الجهات المختصة تحمل تكاليف صيانته الآن». وأكدت وزارة الموارد المائية أمس أن وضع سد الموصل بات أفضل حالاً من السنوات الخمس السابقة بفعل عمليات الصيانة المتواصلة، ونفت الإشاعات التي روجت بقرب انهياره. وأعلنت الوزارة في بيان، حصلت «الحياة» على نسخة منه، أن «هناك صيانة مستمرة وعلى مدار اليوم لسد الموصل ولا خوف من وضعيته». وكان بعض المختصين حذر من خطر انهيار السد نتيجة لتزايد الشقوق في هيكله الخارجي خلال السنوات الماضية. وقال عالم الجيولوجيا وليد ساطع في تصريحات: «كان لنا اجتماع استثنائي مع عدد من المهندسين والمختصين بالجيولوجيا وتوصلنا إلى أن السد سينهار خلال مدة لا تتجاوز الشهر الجاري». وشدد «على ضرورة تفريغ السد من المياه منعاً لحدوث تصدعات تؤدي إلى انفجارات داخل بنيته». وأضاف: «في حالة حدوث الانهيار فإن مدينة الموصل ستغرق ومياه الفيضان ستصل إلى بغداد خلال ثلاثة أيام». يذكر شركة ألمانية-إيطالية أنشأت سد الموصل عام 1983 على بعد 30 كلم شمال غرب مدينة الموصل، ويبلغ ارتفاعه 113 متراً، فيما قدرت الشركة عمره بنحو 80 عاماً، ويقع على مجرى نهر دجلة ويعد أكبر سد في العراق.