نجح الهلال في إحراز الانتصار الثاني في منافسات دوري عبداللطيف جميل، عندما تغلب على مضيفه الشعلة بثلاثة أهداف في مقابل هدف في المباراة المقدمة من الجولة الثانية. فرض الضيوف سيطرتهم المطلقة خلال دقائق المباراة الأولى، وشنوا طلعات عدة على مرمى حارس الشعلة سعيد الحربي، إلا أن الكثرة العددية لأصحاب الأرض في المناطق الخلفية كانت سداً منيعاً أمام الهجوم الهلالي، ولم تفلح المحاولات الهجومية كافة التي اعتمد عليها المدير الفني للهلال الروماني ريجيكامب في محاصرة أصحاب الأرض داخل ملعبهم، وتنويع اللعب بانطلاقات سالم وعبدالعزيز الدوسري، من طريق الأطراف، ولعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، أو من العمق من طريق نيفيز والقحطاني وبنتلي. فيما اعتمد المدير الفني لأصحاب الأرض الروماني تدور على الهجمات المرتدة السريعة، التي كثيراً ما يقودها الأردني ياسين بخيت، وفي الدقائق الأخيرة من هذا الشوط استشعر لاعبو الهلال خطورة الموقف، وهذا ما ترجمه نيفيز بعد أن سدد كرة زاحفة، حملت معها الأفراح إلى المدرج الهلالي (36)، وعزز القحطاني تقدم فريقه من كرة ثابتة سددها صاروخية، اكتفى حارس الشعلة بمراقبتها وهي تعانق شباكه (40). وفي الدقائق الثلاث الأخيرة من هذا الشوط تحرر الشعلاويون من أسلوبهم الدفاعي، وكاد الأردني ياسين البخيت يتمكن من زيارة الشباك الهلالية في مناسبتين، إلا أن كواك أخرج كرة قبل دخولها مرمى فريقه، كما أبعد الثنيان هدفاً محققاً، قبل أن ينقذ الشهراني كرة العمري من حلق المرمى. وجاءت بداية شوط المباراة الثاني مشابهة لنهاية سابقه، إذ استحوذ أصحاب الأرض على منطقة المناورة، وكانت نوايا مدرب أصحاب الأرض واضحة بعد أن زج بالمهاجم مسفر البيشي على حساب المدافع كواميلو، ليأتي الرد من مدرب الضيوف بإخراج نيفيز، والزج بالقرني بعدما أحس بخطورة الفريق الشعلاوي، وكان البديل الناجح مسفر البيشي على قدر تطلعات مدرب فريقه، واستطاع تقليص الفارق بعدما سدد كرة يسارية داخل مرمى حارس الهلال فهد الثنيان (49). بعد ذلك لجأ الهلاليون إلى تهدئة اللعب، والتراجع إلى الخطوط الخلفية، وكاد البديل الهلالي الزوري يسجل الهدف الثالث لفريقه من كرة توغل بها داخل منطقة الجزاء، وسددها قوية ارتدت من أقدام حارس الشعلة (60)، قبل أن ينجح سلمان الفرج في حسم النتيجة لمصلحة فريقه عندما نجح في استغلال الخطأ الفادح بين الحارس سعيد الحربي وماجد العمري، وأرسل الكرة في المرمى الخالي (85). وفي جدة زفّت جماهير «العميد» فريقها نحو الفوز على ضيفه الفتح بهدف من دون رد في المباراة المقدمة من الجولة الثانية من دوري عبداللطيف جميل التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية أمس (الأربعاء). بداية المباراة كانت مفتوحة من الفريقين، فالطرفان سعيا للتسجيل باكراً، وهو ما كان لفريق الاتحاد عند الدقيقة (7) حينما تسلّم البرازيلي ماركينهو تمريرة طويلة من جمال باجندوح مراوغاً دفاعات الفتح من الجهة اليسرى، ومرّر كرة ذكية إلى المتقدم سامبا دياكيتي الذي صوّبها على يمين حارس الفتح علي المزيدي معلناً الهدف الأول للاتحاد في اللقاء. الهدف أشعل مدرجات الاتحاد التي امتلأت لمساندة فريقها في أولى مبارياته الرسمية على ملعب الجوهرة المشعة. وتواصلت محاولات الفتح من طريق البرازيلي إيلتون جوزيه ومهاجمه دوريس سالمون بحثاً عن التعديل، في ظل محاولات اتحادية متعددة قاد إحداها عبدالفتاح عسيري حينما صوّب كرة عند الدقيقة (21) تصدى لها علي المزيدي بسهولة. واستمر السجال في الحصة الأولى بين الفريقين حتى الدقيقة (28) حينما تسلم دوريس سالمون كرة خاطئة عادت إليه من دفاعات الاتحاد ليصوبها قوية اعتلت المرمى، وواصل الفتح سيطرته على الكرة منتصف الملعب وسط تراجع اتحادي في منتصف الشوط والاعتماد على المرتدات بحثاً عن المعادلة، قبل أن ينظم ماركينهو هجمة عكسها جميلة لعبدالفتاح عسيري تدخّل فيها مدافع الفتح محمد الفهيد ليبعدها إلى ضربة زاوية من أمام مرمى فريقه. ونفّذ ماركينيو من جديد ضربة الزاوية على رأس سامبا دياكيتي الذي عكسها رأسية خالفت مرمى الفتح في واحدة من أخطر هجمات هذا الشوط، الذي لم يشهد جديداً في دقائقه الخمس الأخيرة سوى تصويبة لمهاجم الاتحاد فهد المولد سيطر عليها المزيدي بسهولة. وفي الشوط الثاني، بحث الاتحاد عن مضاعفة الفارق بتسجيل الهدف الثاني، حينما نفّذ هجمة سريعة، توغل ماركينيو بأسلوب الهدف الأول نفسه، وعكسها للمتقدم عبدالفتاح عسيري قبل أن يتدخل دفاع الفتح لإبعادها وتنظيم هجمة مرتدة سريعة للمتقدم إيلتون جوزيه الذي صوّبها خارج المرمى وعلى يسار حارس الاتحاد فواز القرني. ورد الاتحاد بهجمة خطرة من طريق المهاجم فهد المولّد الذي مررها بينية ذكية من بين دفاعات الفتح لماركينيو الذي صوّبها على مرمى الفتح ولكن سيطر عليها علي المزيدي بصعوبة. وتواصلت المحاولات الاتحادية لتعزيز النتيجة إلى أن أطلق الحكم صافرته.