ولد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله تعالى - في مدينة الطائف عام 1353ه الموافق 1934 ونشأ في كنف والده مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه . وتلقى الأمير نايف ال 23 من أبناء الملك عبدالعزيز الذكور تعليمه على أيدي مجموعة من كبار علماء العلوم الشرعية، والآداب والشعر العربي الفصيح، والعلوم السياسية والديبلوماسية والإدارة مستفيداً من رؤية والده المؤسس الذي عرف عنه منهجه المميز في التربية والتعامل مع الأبناء. وتولى الراحل في حياته العملية ثمانية مناصب هي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية 29 / 11 / 1432ه الموافق 27 أكتوبر 2011، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء 30 ربيع الأول 1430ه الموافق 27 مارس 2009، وزير الداخلية 1395ه / 1975، وزير دولة للشؤون الداخلية 1394ه / 1975، نائب وزير الداخلية بمرتبة وزير 1394ه / 1974، نائب وزير الداخلية عام 1390ه / 1970، أمير منطقة الرياض 1372 1374ه / 1953 1954، وكيل إمارة منطقة الرياض 1371 1372ه / 1951 1952. وترأس الأمير نايف بن عبدالعزيز العديد من اللجان والمجالس كما كان عضواً في عدد آخر من المجالس واللجان من أبرزها: رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية البشرية عام 1421ه. الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإعلام والاتصال عام 1421ه. الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر". المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية بالمملكة العربية السعودية. رئيس لجنة النظام الأساسي لنظام الحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق عام 1412ه الموافق 1992. رئيس مجلس القوى العاملة عام 1411ه. المشرف على هيئة التحقيق والإدعاء العام عام 1409ه. الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب عام 1404ه وترأس الأمير نايف فخرياً مجلس وزراء الداخلية العرب الذي تم من خلاله إقرار عدد من المشاريع والاتفاقات الأمنية من أهمها: الاستراتيجية الأمنية العربية في بغداد عام 1404ه / 1984، الخطة العربية الأمنية الوقائية في تونس عام 1405ه / 1985، الاتفاق العربي لمكافحة الإرهاب الموقع من وزراء الداخلية والعدل العرب عام 1998، مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، رئيس المجلس الأعلى للإعلام عام 1401ه، رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي عام 1397ه، رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عام 1397ه، رئيس مجلس أمراء المناطق عام 1395ه، رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني عام 1387ه، رئيس لجنة الحج العليا عام 1385ه، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، نائب رئيس الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، رئيس المجلس الأعلى للسياحة. وتقلد الراحل عدداً من الأوسمة، كما حصل على الكثير من الشهادات ومن ذلك: وشاح السحاب من جمهورية الصين عام 1397ه / 1977، وسام جوقة الشرف من جمهورية فرنسا عام 1397ه / 1977، وسام المحرر الأكبر من جمهورية فنزويلا عام 1397ه / 1977، وسام الكوكب من المملكة الأردنية الهاشمية عام 1397ه / 1977، الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة ( شنغ تشن ) في الصين الوطنية في 17/8/1399ه / 1979، وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى وهو أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، وسام الأمن القومي من جمهورية كوريا الجنوبية عام 1400ه / 1980، الدكتوراه الفخرية في القانون من كوريا الجنوبية، درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية عام 1430ه / 2009، وذلك في ختام الدورة ال 26 لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيروت، درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى في السياسة الشرعية، وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية 1430ه / 2009، الدكتوراه الفخرية من جامعة الرباط في جمهورية السودان. وتمثلت هوايات الراحل واهتماماته في حب القراءة بشكل عام، خصوصاً في مجالات العلوم الشرعية، والتاريخ والآداب، والسياسة، فضلاً عن ممارسة الرياضة البدنية بشكل يومي منتظم، والقنص والسباحة وركوب الخيل والاهتمام بتربيتها، إضافة إلى احتفاظه بعدد من الخيول العربية الأصيلة ذات السلالات العريقة. وفي مجال خدمة العلم والمعرفة يترأس مجلس إدارة جامعة نايف للعلوم الأمنية التي نهضت بتطوير الخبرات الأمنية والعدلية وتقديم برامج ومؤتمرات دولية تستفيد منها الدول العربية، كما تمنح شهادات الدبلوم والماجستير والدكتوراه، وله جائزة السنة النبوية وهي جائزة عالمية مخصصة لدعم الباحثين والعلماء في مجالات السنة وعلومها، إضافة إلى اعتماده مسابقة تحمل اسمه لحفظ الحديث النبوي. وعمل الأمير نايف على إنشاء الكراسي العلمية محلياً ودولياً، ومنها: كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية، كرسي الأمير نايف للأمن الفكري، كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية. وفي مجال المنح العلمية يتلقى عدد من الطلاب دراساتهم العليا داخل المملكة وخارجها بمنح علمية وفي تخصصات مختلفة على نفقته الخاصة، كما دعم نشاطات عدد من المؤسسات العلمية والعامة منها (الجمعية الوطنية للمتقاعدين، الجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر"، الجمعية السعودية للاتصال والإعلام). وفي المجال الأكاديمي والاجتماعي عمل على إنشاء قسم الدراسات الإسلامية بجامعة موسكو 1416ه / 1995، كما رعى عدد من الجوائز والمؤتمرات والفعاليات العلمية والوطنية ومنها: جائزة السنة النبوية ومسابقة حفظ الحديث النبوي الشريف، جائزة الأمير نايف للسعودة، ومؤتمر ومعرض الصحة والسلامة المهنية الثاني الذي تنظمه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والندوة الثانية للإصلاح والتأهيل في المؤسسات الإصلاحية تحت شعار (السجين والمجتمع)، والمنتدى الإعلامي السنوي للجمعية السعودية للإعلام والاتصال، والمنتدى الدولي للشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي، والندوة السنوية (الأمن مسؤولية الجميع)، والندوة السنوية (المجتمع والأمن)، ومؤتمر الأسر السعودية والتغيرات المعاصرة، والمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري، وملتقى الدراسات الدعوية وندوة ترجمة السنة النبوية، والمؤتمر الوطني ال 19 للحاسب في جامعة الملك سعود بعنوان الاقتصاد الرقمي وصناعة تكنولوجيا المعلومات، والمؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة، والمؤتمر الأول لشعبة الهندسة الصناعية في الهيئة السعودية للمهندسين، ومؤتمر (سلامة وصحة الحجيج)، والمؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية، ومؤتمر حقوق الإنسان في السلم والحرب، والمؤتمر العربي الثاني لرؤساء النيابات العامة، والمؤتمر العربي السابع لرؤساء أجهزة الإعلام والاجتماع المشترك مع وسائل الإعلام العربية. رؤيته اعتمدت التطوير أساساً... و"الملف الأمني" و"المخدرات" أولى اهتماماته تركزت رؤية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى - في تطوير قطاعات وزارة الداخلية، وذلك من خلال تطوير القدرات البشرية بالتعليم والتدريب المستمر، والاعتماد على عصرية الإدارة وتحديث الأنظمة بكل ما هو جديد، مع الاهتمام بالبنى التحتية، وانتهاج التطوير والتحديث التقني كمبدأ. وأثمرت جهود الراحل عن تنمية شاملة لقطاعات العمل الأمني منها (المديرية العامة للدفاع المدني، المديرية العام لحرس الحدود، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة للمباحث، المديرية العامة للسجون، قوات الأمن الخاصة، المديرية العامة للجوازات، قوات أمن المنشآت، المديرية العامة لمكافحة المخدرات). وأولى اهتماماً بالملفات الأمنية والعمل على تطويرها بوصفها شراكة بين المواطن والمؤسسات الأمنية، ومن ذلك المعالجات الفكرية لقضايا التطرف والإرهاب، إذ عمل على محاربة الفكر بالفكر بدلاً من محاربته بالسلاح والقوى، وبناء على ذلك تمت الموافقة على تأسيس إدارة خاصة في عام 1427ه / 2007 تحت مسمى إدارة الأمن الفكري ضمن تنظيم وزارة الداخلية الإداري، وكذا تأسيس وتمويل كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود في عام 1428ه / 2008، إضافة إلى تمويل كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عام 1429ه / 2009، مع تشجيع ودعم عشرات الدراسات والأبحاث الخاصة بظاهرة التطرف وارتباطاتها، إضافة إلى تشكيل فريق عمل من أساتذة الجامعات لوضع خطط استراتيجية للأمن الفكري العربي، وتكليف فريق عمل كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري لوضع استراتيجية وطنية شاملة للأمن الفكري في عام 1431ه / 2010. ولم يغب ملف مكافحة المخدرات عن اهتمام ولي العهد الراحل، إذ عمل على تأسيس الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في جهاز الوزارة مع إدارة أمنية متخصصة في الأمن العام (استقلت إلى قطاع) لمواجهة هذه الظاهرة على كل المستويات، وكذلك تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في 1428ه، إضافة إلى عقد عدد من الاتفاقات الثنائية والإقليمية الدولية بما يحد من انتشار هذه الآفة وتفاقمها. جهود "إنسانية" على المستويين العربي والدولي رغم بروز جهود الأمير نايف بن عبدالعزيز على المستويين العربي والدولي في مجال الأمن والسياسة، إلا أن العمل الإنساني كان حاضراً بامتياز على المستويين العربي والدولي، ومن ذلك الإشراف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبناها وتقدمها المملكة للشعوب العربية المتعددة، ودعم جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني، واعتماد وتنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية للمتضررين في الحروب، وتقديم المساعدات الغذائية ودعم الأسر الفقيرة والجرحى والمعوقين وكفالة الأيتام ودعم التعليم الجامعي، وبناء المساكن الخيرية، وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية. وتمثلت جهوده الخيرية على المستوى الدولي في دعم الجهود الإغاثية للشعب الأفغاني، وإنشاء اللجنة السعودية لإغاثة كوسوفا والشيشان، وإغاثة المتضررين من كارثة تسونامي في إندونيسيا، وإغاثة المتضررين من الزلازل والفيضانات في الدول المتضررة، وأشرف على الحملة الوطنية لمساعدة متضرري مجاعة الصومال.