قتل فلسطيني واصيب ثلاثة آخرون برصاص الجيش اللبناني داخل مخيم نهر البارد في شمال لبنان الجمعة اثر إشكال تطور الى قطع طرقات ورشق الجيش بالحجارة، كما افاد مصدر قيادي فلسطيني وكالة فرانس برس. وقال المصدر لفرانس برس ان "قتيلا وثلاثة جرحى فلسطينيين سقطوا برصاص الجيش"، موضحا ان الإشكال بدأ اثر توقيف الجيش شابين فلسطينيين كانا يستقلان دراجة نارية ورفضا الامتثال لاوامر عناصره عند حاجز داخل المخيم ما ادى الى قيام المئات من سكان المخيم بقطع طرقاته ورشق عناصر الجيش بالحجارة. واضاف المصدر طالبا عدم ذكر اسمه انه على الاثر قام جنود الجيش باطلاق النار في الهواء لتفريق الاهالي الذين عمدوا الى قطع الطريق الرئيسية في المخيم بالاطارات المشتعلة وراحوا يرشقون عناصر الجيش بالحجارة ويحاولون اقتحام المواقع العسكرية، فرد الجنود باطلاق النار في الهواء. واوضح ان اهالي مخيم البداوي في طرابلس خرجوا في تظاهرة احتجاجية قطعوا خلالها الطريق المؤدية الى طرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان. من جهته اكد مسؤول حركة فتح-الانتفاضة في الشمال خليل ديب لفرانس برس انه "في حال لم يتم الافراج عنهما (الشابين) فان الامور ستتجه نحو مزيد من التصعيد". ولفت ديب الى ان مطالب الاهالي تتمحور حتى اللحظة في الافراج عن الشابين. ويتمركز الجيش اللبناني عند مداخل مخيم نهر البارد الثلاثة، في حين يقيم حواجز ثابتة داخله. واندلعت في المخيم في ايار/مايو 2007 معارك عنيفة بين الجيش ومجموعة فتح الاسلام المتطرفة استمرت ثلاثة اشهر وتسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا، ونزوح 31 الف شخص، وانتهت بتدمير المخيم وخروج مسلحي الحركة منه واعتقال عدد كبير منهم. ويحكم الجيش إقفال مداخل المخيم، ولا يسمح للفلسطينيين بالدخول اليه او الخروج منه الا بتصريح، كما ان دخول الصحافيين يحتاج الى موافقة مسبقة. وهو المخيم الوحيد في لبنان الذي يقع تحت السيطرة المباشرة للسلطات الامنية اللبنانية