تواصل الأجهزة الرسمية المختّصة بإشراف النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان كلود كرم تحقيقاتها في قضية وفاة الرضيعة غنى محمود عبدالرزاق هوانا البالغة من العمر ثلاثة أشهر أول من أمس بعد تعرّضها لكسور في 12ضلعاً من ضلوعها إضافة إلى جروح في الرأس وآثار خنق على رقبتها. وأفادت مصادر مطلعة على مجريات التحقيق «الحياة» أمس بتوقيف عم الضحية على خلفية تبادل اتهامات بينه وبين أخيه والد الضحية محمود عبدالرزاق وهو سوري حصل قبل فترة على الجنسية اللبنانية، خلال وجودهما في مستشفى «سان تيريز» في الحدث الذي نقلت إليه غنى قبيل إعلان وفاتها، وتردد أن أفراداً في الجهاز التمريضي في المستشفى سمعوا جدالاً بين الشقيقين تضمن اتهامات بالتسبب بقتلها. كما استمرت التحقيقات مع والد الطفلة ووالدتها وهي فلسطينية تبلغ 17 عاماً اللذين تحوم شكوك حول دورهما أو أحدهما في التسبب بمقتل غنى، خصوصاً أن الضحية، وفق ما أعلن وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، كانت أُدخلت قبل ثلاثة أسابيع إلى مستشفى آخر بسبب تعرضها لكسور في ضلوعها، وقيل آنذاك، إن أحداً جلس عليها بالخطأ، ولكن لم تبلّغ إدارة المستشفى وزارة الشؤون الاجتماعية بالحادث ولا أي مؤسسة معنيّة. في حين أوضح الطبيب الذي عاين جثة غنى في المستشفى بسام فغالي أن الوفاة حصلت قبل ساعتين من وصول الطفلة إلى المستشفى ظهر أول من أمس، وتبين أنها مصابة بكسور في اثني عشر ضلعاً من ضلوعها، وبجرح كبير في رأسها. وأعلنت المصادر أن الوالد لم يعترف بارتكاب الجريمة وأن مجريات التحقيق معه جعلت المحققين يشكون في صحة نسب الطفلة إليه والذي ستثبته أو تنفيه نتائج فحوص الحمض النووي. وكان ابو فاعور لاحق امس، قضيتين مماثلتين، طفلة في الثامنة من عمرها تعرضت لتحرش جنسي لاكثر من مرة من فلسطيني عمره 34 سنة في منطقة صيدا القديمة، وطفل فلسطيني يبلغ من العمر 8 اشهر نقل الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت ومصاب بكدمات ونزف بالدماغ وندوب وحروق في يديه ورجليه وعلى رقبته، وادعى اهله انه اصيب بها بعد سقوطه من بين يدي شقيقته (8 سنوات). إلى ذلك، شدد نقيب المستشقيات الخاصة سليمان هارون على «ضرورة إبلاغ الجهات المختصة إذا تبين أن أحد المرضى تعرض لاعتداء ما».