رويترز - استقر اليورو أمس مع لجوء مستثمرين إلى بيعه عند مستويات أعلى في ظل تزايد المخاوف من امتداد أزمة الديون إلى إيطاليا وقلق عام في شأن منطقة اليورو قبل انتخابات يونانية حاسمة. وارتفعت العائدات على السندات الحكومية الألمانية التي تعد ملاذاً آمناً في علامة واضحة على تزايد قلق المستثمرين في شأن منطقة اليورو. ورأى بعضهم في هذا الارتفاع دليلاً على أن زيادة تكلفة إنقاذ منطقة اليورو بدأت تؤثر سلباً في الجدارة الائتمانية لألمانيا. وتوقع متعاملون أن تتأثر العملات الرئيسة بعائدات سندات منطقة اليورو، فإذا واصلت إيرادات السندات الإيطالية والإسبانية ارتفاعها صوب مستويات قريبة من سبعة في المئة، فقد يتعرض اليورو إلى مزيد من الضغط في الأجل القريب. واستقر اليورو مقارنة بالإغلاق السابق عند 1.2522 دولار مبتعداً عن أدنى مستوياته في نحو سنتين والذي سجله في أول حزيران (يونيو) عند 1.2288 دولار، لكنه ما زال دون أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع والبالغ 1.2671 دولار الذي سجله في تداولات مطلع هذا الأسبوع. وفي مقابل الين، ارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى 99.70 ين. وتوقع متعاملون أن يستفيد المصدّرون اليابانيون من أي ارتفاع للعملة عند نحو مئة ين. واستقر الدولار أمام العملة اليابانية عند 79.54 ين متأرجحاً تحت أعلى مستوياته لهذا الأسبوع البالغ 79.92 ين. في أسواق المعادن، ارتفعت أسعار الذهب إذ شجع تراجع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة على الشراء وتعززت الثقة في المعدن النفيس بعدما تجاوز 1600 دولار في الجلسة الماضية. وزاد سعره في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1613.30 دولار، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية تسليم آب (أغسطس) 90 سنتاً إلى 1614.70 دولار. وكان السعر الفوري ارتفع إلى 1617.40 دولار للأونصة أول من أمس. وتحدد سعر المعدن الأصفر في جلسة القطع الصباحية في لندن ب1612.75 دولار للأونصة ارتفاعاً من 1603.50 دولار في جلسة القطع السابقة.