خففت محكمة التحكيم الرياضي عقوبة الايقاف بحق الفارسين السعوديين خالد عبد العزيز الشربتلي وصيف بطل العالم عام 2010، وخالد العيد الحائز على برونزية سباق قفز الحواجز في أولمبياد سيدني عام 2000 (أول فارس عربي يحرز ميدالية أولمبية)، من ثمانية شهور إلى شهرين. وسيشاركان بالتالي في دورة لندن 2012. وكان الاتحاد الدولي للفروسية أوقف الفارسين السعوديين أواخر أيار (مايو) الماضي ثمانية شهور إعتباراً من شباط (فبراير) حيث تنتهي العقوبة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بعد أن جاءت نتيجة الفحص الذي خضع له حصانيهما، إيجابية ما شكل ضربة قوية لآمال السعودية في إحراز إحدى الميداليات في دورة لندن، بيد أن الشربتلي والعيد إستأنفا القرار لدى محكمة التحكيم الرياضي. واعتبر قاضي المحكمة أن "المخالفة لم تكن ذات خطورة كبيرة وقرر خفض فترة الايقاف لمدة شهرين وقد قضاها الفارسان حتى الآن". وتم الإستماع إلى الطرفين (الاتحاد الدولي والفارسان السعوديان) في إجراء مستعجل، بقاض واحد وليس ثلاثة قضاة. وكان الفحص الذي خضع له "لوبستر" و"فانهويفي"، حصانا الشربتلي والعيد على التوالي، جاءت نتيجته ايجابية خلال مراحل الدوري العربي ضمن كأس العالم. أما الماداتان اللتان وجدتا في بولهما فكانت من نوع "فينيلبوتازون" و"اوكسيفينبوتازون". وشرح الفارسان لدى الإستماع إلى شهادتهما أمام محكمة الاتحاد الدولي للفروسية في نيسان (أبريل) الماضي بأن الحصانين إلتقطا عدوى التسمم من محيطهما. لكن بحسب قوانين الاتحاد الدولي، فإن الفارسين مسؤولان دائماً عن صحة حصانهما. وبذل الاتحاد السعودي للفروسية جهوداً كبيرة من الناحية المادية من أجل بناء إسطبلات غنية بالأحصنة الأصيلة. فقبل بطولة العالم التي أقيمت في ليكسينغتون عام 2010، اشترت المملكة الحصان "بريسلي بوي" بملايين اليوروات وأوكلته الى العيد، والحصان "سيلدانا دي كامبالتو" الذي حاز الميدالية الفضية في بطولة العالم.