أشاد المدير الفني لفريق الاتحاد كالديرون بمعسكر فريقه الحالي في اسبانيا، مشيراً إلى أنه سار وفقاً للبرنامج الإعدادي الذي وضعه مطلع الشهر الحالي بمعاونة مساعديه، ممتدحاً الانضباط والالتزام الذي كان عليه اللاعبون طوال المرحلتين الأولى والثانية من البرنامج الإعدادي لاستحقاقات الموسم المقبل، واعتبر كالديرون لقاء الفريق بإشبيلية التي كسبها الفريق بهدف وحيد سجله المغربي هشام أبوشروان ذات قيمة فنية كبيرة، إذ ظهر الفريق في صورة جيدة على رغم قوة الفريق المقابل وسمعته وقال: «لقد سعدت بما قدمه اللاعبين من مستويات، وتطبيق للخطط الفنية المطلوبة منهم، وعلى رغم النتيجة الإيجابية إلا أنها لا تعنيني بالدرجة الأولى، إذ اهتم بالجانب اللياقي، ومدى استيعاب اللاعبين للخطط التي تعلموها في الأيام الماضية، إضافة إلى التعرف بشكل فعلي وواقعي لما وصلوا له من مستوى لياقي وجاهزية فنية». وزاد: «لقاؤنا التجريبي مع إشبيلية، أعتبره ناجحاً بكل المقاييس كونه لقاء حقيقياً، بخلاف مباراة الفريق الأولى أمام فريق الأكاديمية الأميركية، فلقاء اشبيلية استطعت من خلاله وضع تصور فني مكملاً للقاء التجريبي الأول، وأعتقد أنها بداية مطمئنة قبل خوض مباراتي ليغا الاكوادري وريال مدريد الإسباني في دورة السلام الدولية». وأوضح المدير الفني للفريق الاتحادي أن المعسكر الخارجي حقق نتائج إيجابية من خلال التزام اللاعبين وانضباطيتهم، والاستفادة الفنية واللياقية، مؤكداً أنه سعى خلال معسكر اسبانيا على الجوانب اللياقية في المرحلة الأولى، ووضع الخطط الفنية ومعالجة أخطاء اللاعبين التي ظهرت منهم في مباريات الموسم الماضي في المرحلة الثانية من المعسكر، «في المعسكر الحالي هناك لاعبين واعدين أتوقع لهم مستقبلاً مشرقاً، ففي معسكر العام الماضي في الأرجنتين، برز نايف هزازي وسلطان النمري وطلال عسيري وعقيل القرني وعبدالعزيز الصبياني وعبيد الشمراني، وظهروا في صورة جيدة في الاستحقاقات الماضية، وسيكون هناك اسماء اخرى في الموسم المقبل ستضيف الكثير للفريق فنياً». وأضاف: « أكثر ما شدني وأنا أشرف على التحضيرات في الفترة الماضية هو التطور الكبير في العقلية الاحترافية لدى اللاعبين فمن خلال تواجدي في السعودية، منذ إشرافي على تدريب المنتخب السعودي الأول في عام 2005 وأنا ألاحظ هذا التطور والذي يمكن أن تلمسه بوضوح من الانضباط في المعسكر والجدية والروح العالية في تأدية التدريبات واستشعارهم لأهمية المنافسات التي سيخوضونها في الموسم المقبل، ومنها البطولة الآسيوية، خصوصاً من لاعبي الخبرة والذين بانضباطهم وجديتهم يعتبرون المحفز الأول للاعبين الشباب المنضمين للفريق، وأنا أهنئهم جميعاً على ذلك، فهذه الروح تنعكس علينا كجهاز فني وإداري أيضاً في تحقيق أكبر قدر من الأهداف عندما نجد هذا التعاون والرغبة من اللاعبين للتطور والاستفادة من فترة المعسكر». وعن مشاركة الفريق في دورة السلام الدولية قال كالديرون: «كنت حريصاً على مشاركة الفريق لعدة اعتبارات، من أهمها الوقوف على جاهزية اللاعبين فنياً ولياقياً من خلال مباريات قوية، إلى جانب الإضافة الإعلامية للفريق سيما بعد مشاركته العالمية في اليابان عام 2005، مثل هذه المشاركات تدخل اللاعبين في قوة المنافسة وهذا مايحتاجه الفريق باعتبار أن لديه منافسات قوية على الصعيد الآسيوي، فالمشاركة في دورة السلام الدولية تسهم في دخول الفريق في معمعة المنافسات قبل بدء الاستحقاقات الرسمية، سيما وأن الاحتكاك مع لاعبين ريال مدريد يساعد اللاعبين وكذلك الجهاز الفني في الاستفادة من معسكره الخارجي في صورة أفضل، وكنت أتمنى أن يكون هناك فارق زمني أكبر بين اللقاءين في المجموعة، إذ إننا سنخوض اللقاء الأول أمام فريق ليغا الأكوادوري يوم 24 وفي يوم 26 سنواجه ريال مدريد، ومن الصعب أن اعتمد على القائمة نفسها من اللاعبين في كلا اللقاءين، خصوصاً وأننا ما زلنا في بداية فترة الإعداد للموسم المقبل». وعن تأخر قائد الفريق محمد نور في الانضمام لمعسكر الفريق أبان كالديرون أنه أجرى اتصالاً هاتفياً باللاعب، عندما وصلته معلومات تفيد بأنه أي كالديرون لا يرغب في انضمامه وإعلانه عدم الاعتماد عليه في المرحلة المقبلة، وقال : «أحببت أن أوضح لنور من خلال الاتصال الهاتفي أن ما وصله من كلام، لايمت للحقيقة بصلة، وأخبرته خلال مكالمتي معه، أنه لاعب كبير وأقدر ذلك، لكن يجب عليه العودة للفريق والالتحاق في المعسكر، وأنني لست على خلاف معه إطلاقاً، وهذا مايعيه اللاعب جيداً، فنور لاعب مفيد لأي مدرب، وتفهم اللاعب وجهة نظري، ومتى ما كان نور جاهزاً فسأشركه لأنني كما قلت له هو لاعب كبير، ذي إمكانات عالية». واختتم كالديرون تصريحه واعداً جماهير الاتحاد بأن يكون الموسم المقبل، موسماً جديداً مع الانجازات، وأنها ستشاهد فريقها في صورة جيدة خلال الموسم المقبل.