واشنطن، بروكسيل، جاكرتا - أ ف ب، رويترز - اعلن احمد ميشدان، محامي زوجة توب التي اوقفتها الشرطة الاندونيسية للتحقيق معها، ان موكلته ارينا رحماح لم تعلم انها متزوجة من العقل المدبر المدعوم لهجمات الجماعة الاسلامية منذ عام 2002، بل لأستاذ دين اسلامي يدعى عبدالحليم، والذي وصفته بأنه «رجل لطيف». وأوضح المحامي ان رحماح اتهمت بعرقلة العدالة عبر التستر على معلومات عن توب، علماً ان تحقيقات الشرطة شملت اليها والدتها وولدها، فيما لم يتواجد والدها في المنزل لدى دهمه. من جهة اخرى، اتهمت محكمة في نيويورك الاميركي بريانت نيل فيناس (26 سنة) بتزويد «القاعدة» تفاصيل عن شبكة المرور في المدينة، وطريق لونغ ايلاند للسكك الحديد، وأيضاً إطلاق صواريخ على جنود اميركيين في افغانستان وتلقي تدريبات عسكرية على ايدي ناشطي «القاعدة» في الفترة الممتدة من آذار (مارس) الى آب (اغسطس) 2008. وكشف مسؤولون ان فيناس معتقل لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)، من دون ان يوضحوا مكان توقيفه. وفي بلجيكا، اعلن وزير الخارجية ايف ليتيرم شطب البلجيكي اللبناني الاصل نبيل صيادي وزوجته باتريسيا فينك عن اللائحة السوداء للارهابيين المشبوهين التابعة للامم المتحدة، وذلك بعد اكثر من ست سنوات على فرض عقوبات عليهما. وخضع الزوجان اللذان يعيشان مع اطفالهما الاربعة في منطقة انفير (فلاندر، شمال) منذ عام 2003 لعقوبات عدة منعتهما من السفر والوصول الى حساباتهما المصرفية. وأكد ليتيرم ان كل الاجراءات التي فرضت على فينك وصابري سترفع فوراً، موضحاً ان لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن اتخذت القرار في 20 الشهر الجاري. وأوضح ان تراجع المفوضية الاوروبية عن تجميد حساباتهما في بلجيكا وبقية دول الاتحاد الاوروبي يبقى ضرورياً، و «ينتظر ان يُتخذ قرار في هذا الشأن خلال الايام المقبلة». ونال صيادي الجنسية البلجيكية عام 2001، علماً انه زار في التسعينات من القرن العشرين مدينة بيشاور الباكستانية بدعوة من «القاعدة» والتقى زعيمها بن لادن. وتزوج من باتريسا فينك في بيشاور في 29 ايار (مايو) 1992. على صعيد آخر، رفضت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبين قدمهما باحثان لحقوق الانسان يعملان لحساب الأممالمتحدة لزيارة معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، والحصول على بيانات عن السجون السرية التابعة للاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي). ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن الباحث مارتن شعنين قوله إن «المسؤولين الأميركيين ردوا بالقول: نحاول إغلاق المعتقل، ولا نراه أولوية حالياً». اما الباحث مانفرد نواك فعزا الرفض الى طلب تفاصيل عن تاريخ ايداع المعتقلين ومواقعهم في السجون السرية التابعة ل «سي آي إي»، مشيراً إلى ان المسؤولين الأميركيين ابلغوه دعمهم عمل الأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان، لكنهم يجدون صعوبة في كشف معلومات استخباراتية حساسة، على رغم اصرارهم على انهم لم يغلقوا الباب رسمياً أمام الزيارات الى غوانتانامو. وقال مارك كورنبلو، الناطق باسم البعثة الأميركية لدى الأممالمتحدة: «اتخذت إدارة أوباما منذ اليوم الأول إجراءات صارمة للحفاظ على القيم الأساسية لبلادنا، فيما تعمل على تعزيز أمن الشعب الأميركي». وأضاف: «لقد منع الرئيس باراك أوباما تعزيز تقنيات الاستجواب، ودعا إلى مراجعة كل القضايا العالقة في غوانتانامو الذي امر بإغلاقه مطلع السنة المقبلة». وسيصدر فريق الأممالمتحدة لحقوق الانسان الذي يضم 4 خبراء تقريراً هذه السنة، وسيواصل تحقيقاته لمعرفة مصير عدد من المشبوهين الذين لم يرسلوا إلى غوانتانامو.