أعلن وزير الصناعة والتجارة اليمني سعد الدين بن طالب أن بلاده تتوقع حلاً ما مع أوكرانيا الشهر المقبل خلال اجتماع المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، لتليين مواقفها المتصلبة وشروطها التعجيزية تجاه انضمام اليمن. وأوضح في تصريح إلى «الحياة» أن «الخطوات المقبلة تتركز على ممارسة الضغوط على أوكرانيا من قبل بعض الدول الكبرى والتجمعات الإقليمية والتي تؤيد انضمام اليمن، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون العربي والجامعة العربية». وتعارض أوكرانيا تقليدياً انضمام دول جديدة إلى منظمة التجارة خوفاً على منتجاتها الزراعية والمعدنية من المنافسة الدولية، في حين أن قوانين المنظمة تتيح لأي بلد منفرد الاعتراض على انضمام أعضاء جدد. وأكد بن طالب حرص الجهود الدولية على إتمام عملية انضمام اليمن هذه السنة، مشيراً إلى استضافة الصين أخيراً مائدة مستديرة لمنظمة التجارة لمناقشة تعثر المفاوضات بين أوكرانيا وبعض الدول الراغبة في الانضمام، ومنها اليمن. ولفت إلى أن الجانب الأوكراني قدم طلبات تجارية وشروطاً مبالغاً فيها، وأكثر مما طلبته دول أخرى كبرى مثل روسيا والهند والبرازيل، وهي طلبات لا يستطيع اليمن تحملها، ولا تقتصر عليه فقط بل تطاول الكثير من الدول. وكان الاجتماع التاسع لفريق العمل الخاص بمفاوضات انضمام اليمن أقر بداية الشهر الماضي في جنيف مسودة تقريره المبدئي، على أن يُقرّ لاحقاً في شكل رسمي. وعقد الوفد اليمني اجتماعاً خاصاً لمجموعة السفراء العرب لدى الأممالمتحدة في جنيف لعرض موقف بلاده وطلب دعم الدول العربية لمساندته في المفاوضات. وبيّن بن طالب، الذي ترأس وفد بلاده في مفاوضات جنيف، أن السفراء العرب عرضوا موقفهم الموحد إزاء مساندة اليمن لإتمام المفاوضات النهائية، مؤكداً أن بلاده طلبت دعم كل الدول والمنظمات، وأن هناك إجماعاً لتأييد انضمامها. يُذكر أن اليمن أنجز في فترات سابقة المفاوضات الثنائية مع كل من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة والصين واليابان وكندا وأستراليا وكوريا الجنوبية وهندوراس والسلفادور.