تقدمت عضوتان في مجلس إدارة نادي جازان الأدبي أمس، بشكوى إلى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، حول ما يدور في نادي جازان من أمور، أصبحت تمس المنطقة كلها وليس فقط مجتمع المثقفين بحسب ما ورد في شكوى العضوتان. «الحياة» تنشر نص الشكوى: (قال الله تعالى: «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»( الآية). تحية مملوءة بالحب والتقدير والعرفان لرجل التنمية والحضارة في جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود... حين أتيناك عندما تسلمنا إدارة مجلس نادي جازان الأدبي عاهدناك على السمع والطاعة، وأن ننفذ معك التنمية على صعيدها الثقافي، لتتواكب مع جهدك ونضالك الملموس في جازان، وتحديك بأن تكون هذه المنطقة كغيرها من المناطق، وقد فعلت، وكانت جازان حاضرةً بك وبإنجازاتك، وحين شرفتنا بحضورك للنادي كانت الفرحة لا تسعنا. ولكن يبقى يا سيدي أننا نقول لك تصحيح الوضع والأوضاع يبدأ من الداخل، وقد كنا نندد ونحتج ونحاول أن نكون وفق الثقة التي أعطيت لنا من لدنك، ومن أعضاء الجمعية العمومية ومن المثقفين والمثقفات في جازان... نحن نقول اختلاف لا خلاف، وصوتنا حين وصل إليك كنا نريده أن يصل، ولكن ليس بما يجرح أو يظهر الخلاف، ولكن ليظهر الاختلاف، وكي تعدل أنت (القائد) معنا ما يحتاج إلى تعديل (فالإدارة في المجلس الجديد) يحتاجون إلى كثير من الفهم والتفهم لمسؤولية العمل الثقافي، ونبذ الفوقية وتوطيد العلاقات الإنسانية والاهتمام بالصغير والكبير من مثقفين ومثقفات جازان، لا توطيد علاقتهم بالكرسي الذي ما أن كان العمل يسير تجاهه، لن يصل الركب أو ترتقي الأماكن والإنسانية، لم يكن تصريحنا أنا وصديقتي، إلا لكي تكون يدك معنا في التعديل والتعقيب وحتى العقاب، فأنت أميرنا فإن رضيت أنت فالدنيا كلها ترضى، وأن غصبت فلن يهنأ لنا مقام. ومع هذا يا سيدي لنا في مجلس الإدارة (ثمانية أشهر وخمسة عشر يوماً) والإداريون في المجلس لم يلحظ أحد منهم أن العمل الجماعي هو العمل الحقيقي، وأن النادي واجهة المجتمع وأن المثقف من كلا الجنسين هو الذي يستطيع تعديل ودمج الثقافة والأدب لرقي بالمكان والإنسان معاً... نحن عضوات مجلس الإدارة في نادي جازان الأدبي هدى الخويري ونجاة خيري نقول: نحن نريد عملاً ثقافياً أدبياً اجتماعياً إنسانياً يليق بأمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز. وفي الأخير لم يكن احتجاجنا في الصحف إلا بعد أن استنفدنا جميع الحلول الودية والنصائح الأخوية، ولذلك سيدي وصول الموضوع إليك سوف يُرشد من قلة خبرة الرئيس وإدارييه، وسوف يضع الأمر في نصابه، فأنت مرجع الجميع، ومن هذا المقام نجدد معك البيعة على السمع والطاعة والولاء، مرسولةً منا إليك، لكي توصلها إلى خادم الحرمين مع باقات عاطرة من الورد.