استقر المؤشر العام للسوق المالية السعودية في المنطقة السالبة خلال تعاملات الأسبوع، إلا أن معدلات التغير في قراءته جاءت متباينة بسبب مضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، أو لإغراء أسعار بعض الأسهم للمتعاملين، قابله ضخ كميات من الأسهم لتهبط الأسعار مجدداً، إذ تعاني السوق المالية من محدودية السيولة المتاحة للتداول التي لم تتخطَ قيمتها أربعة بلايين ريال في أي من الجلسات. ويبلغ عدد الأسهم الحرة (القابلة للتداول) 16.2 بليون ريال (4.3 بليون دولار)، قيمتها السوقية 509 بلايين ريال (135 بليون دولار)، فيما يبلغ عدد الأسهم المصدرة 39.6 بليون سهم. وتأثر أداء السوق السعودية سلباً بالاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية، ما شكل ضغطاً على توجهات المتعاملين التي تركزت معظمها في عمليات البيع، ليفقد مؤشر الأسهم 3.44 في المئة من قيمته، تعادل 223.04 نقطة، ويهبط إلى ما دون مستوى 6300 نقطة، ويستقر عند 6263.79 نقطة، في مقابل 6486.83 نقطة الأربعاء، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة 357 نقطة، نسبتها 5.4 في المئة. ونتيجة لتراجع الطلب على الأسهم هبطت أسعار أسهم 91 في المئة من الأسهم المدرجة، تعادل 132 شركة، من أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها خلال الأسبوع، بينما ارتفعت أسهم 11 شركة فقط، واستقر سهم «الفنادق» عند 26.5 ريال، وسهم «أسمنت تبوك» عند 18.20 ريال، لتهبط القيمة السوقية إلى 1.255 تريليون ريال (344.69 بليون دولار)، بخسارة 51.49 بليون ريال (13.73 بليون دولار)، نسبتها 3.94 في المئة. وصعدت السيولة المتداولة خلال الأسبوع إلى 17.46 بليون ريال (4.65 بليون دولار) بنسبة صعود 1.4 في المئة، بينما تراجعت الكمية المتداولة 1.17 في المئة، إلى 774 مليون سهم، واستقر عدد الصفقات المنفذة عند 393.4 ألف صفقة. وخالف مؤشر «الأسمنت» اتجاه السوق وارتفع بنسبة 0.61 في المئة، بينما هبطت بقية مؤشرات القطاعات، كان مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» أكبرها خسارة بنسبة 6.58 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات» الذي بلغت خسارته إلى 4.77 في المئة. وفقد مؤشر «البتروكيماويات» 4.56 في المئة من قيمته، وتراجع مؤشر «المصارف» بنسبة 2.73 في المئة، وكانت أقل خسارة من نصيب مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة 0.64 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع، فكان سهم «جازان للتنمية» الذي سجل أكبر زيادة بلغت 11.52 في المئة، إلى 18.40 ريال، تلاه سهم «معدنية» الصاعد 10.26 في المئة، إلى 33.30 ريال، وفي الجهة المقابلة فقَد سهم «عذيب للاتصالات» 24.14 في المئة من قيمته ليهبط إلى ما دون قيمته الاسمية إلى 9.90 ريال. واستحوذ سهم «سابك» على 19 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 3.27 بليون ريال، هبط سعره خلالها إلى 96.25 ريال، بنسبة 4.94 في المئة، تلاه سهم «كيان السعودية» بقيمة متداولة بلغت 902 مليون ريال، هبطت بسعره إلى 17.85 ريال، بنسبة هبوط 5.05 في المئة.