لندن - يو بي أي - احتفل سكان قرية اسكوتلندية لتصويت نظرائهم في بلدة أميركية لمصلحة توأمتها مع قريتهم، كونهما تحملان اسمين متقاربين بالمعنى، ويعنيان باللغة العربية «مملة» و «مضجرة». وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، بأن سكان بلدة «مضجرة» الأميركية في ولاية أوريغون التي تبعد عن قرية «مملة» الاسكوتلندية مسافة تصل إلى نحو 8050 كيلومتراً، صوّتوا بالأكثرية مع مشروع التوأمة. وأضافت أن سكان قرية «مملة» يخططون لإقامة احتفال كبير، أملاً في أن يساهم مشروع التوأمة مع «مضجرة» في تحويلهما إلى مكان لجذب الزوار الراغبين في الهروب من المواقع السياحية المثيرة والمبهجة، وإقامة روابط وثيقة الصلة بين السكان. وتعتزم بلدية القرية الاسكوتلندية اقامة حفلة في الشارع يوم 23 حزيران (يونيو) الجاري، ونصب لافتة تحمل اسمي «مملة» و «مضجرة». وقالت رئيسة بلدية القرية مارجوري كيدي، إن الحفلة «ستثبت أننا لسنا مملين ولا مضجرين بل متحمسون لمشروع التوأمة». وأشارت إلى أن بلدة «بورينغ» أخذت اسمها من وليام بورينغ، وهو جندي سابق من ابنائها شارك في الحرب الأهلية الاميركية، في حين اشتقت «دل» الاسكتلندية اسمها من اللغة الغيلية لسكان المرتفعات الاسكوتلندية المعروفة باسم «هايلاندز». وكانت السلطات المحلية في «مملة» و «مضجرة» توصلتا إلى اتفاق توأمة في نيسان (ابريل) الماضي. لكن السلطات المحلية في البلدة الاميركية قررت اعادة النظر في الاتفاق لأن قوانين التوأمة في الولاياتالمتحدة اعتبرت أن بلدة «مضجرة» البالغ عدد سكانها 12 ألف نسمة، كبيرة جداً لتقترن رسمياً بقرية «مملة» الاسكوتلندية. ودفع هذا الإجراء بلدية القرية الاسكوتلندية الى التفاوض مع بلدة أميركية أصغر اسمها «تثاؤب» في ولاية لويزيانا، قبل أن تصوّت بلدة «مضجرة» لمصلحة مشروع التوأمة مع «مملة».