بدأت في عمان امس اجتماعات اللجنة الفنية الخاصة بإعداد نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، والذي من المفترض ان يشارك فيها الفلسطينيون من داخل الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات بالتزامن مع الانتخابات العامة والمحلية المزمع اجراؤها بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس. وترأس الجلسة الاولى امس رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية، اذ مثّل حركة «فتح» عضو لجنتها المركزية عزام الاحمد، فيما مثّل حركة «حماس» عضو مكتبها السياسي عزت الرشق، وغاب عن الاجتماع ممثل حركة «الجهاد الاسلامي» في لبنان ابو عماد الرفاعي الذي قالت الحركة ان السلطات الاردنية منعته من دخول اراضيها لحضور الاجتماع. لكن وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق باسم الحكومة الاردنية سميح المعايطة اكد ل «الحياة» ان السلطات الاردنية «لم تمنع احداً وانها سمحت لجميع الوفود بالدخول، واذا كان هناك شخص لم يصل، فإن السبب يعود لخطأ فني». وقال الرشق للصحافيين ان عدم دخول ممثل «الجهاد» يعود «لأسباب لوجستيه، وسيلتحق بالاجتماعات اليوم». كما نفى مسؤول في المجلس الوطني الفلسطيني منع السلطات الاردنية لممثل «الجهاد» في اللجنة من دخول الاردن، وأكد ان الحكومة الاردنية أبدت تعاونها الكامل وقدمت التسهيلات كافة لعقد الاجتماع. وصرح الرشق بأن اجواء اجتماعات امس «كانت ايجابية إلى حد كبير، وتمت خلالها مناقشة العديد من مواد نظام الانتخاب، والتي سترفع لاحقاً إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية للبت فيها». ومن المتوقع ان تستمر الاجتماعات لثلاثة ايام تتم خلالها مراجعة المسودة الرابعة لمشروع القانون بمشاركة الفصائل والقوى الموقعة على اتفاق المصالحة في ايار (مايو) من العام الماضي في القاهرة. وقال الزعنون إن هدف الاجتماعات «إنجاز النصف الثاني من نظام الانتخاب، ومناقشة 56 مادة من مواد النظام»، متعهداً مواصلة الاجتماعات بشكل مستمر حتى الانتهاء من النظام. وأكد أن السلطة ستطلب من الدول التي يقيم فيها فلسطينيون السماح بإجراء انتخابات المجلس بداخلها، على نحو يضمن تمثيل كل 25 ألف فلسطيني في العالم بعضو في المجلس. واشار الى ان الدول التي فيها أقل من 25 الف فلسطيني ستجمع مع دول اخرى لتأخذ التمثيل المناسب. وأكد وجود توافق مسبق بين الفصائل يضمن عدم اجراء انتخابات في الاردن للفلسطينيين المقيمين لاختيار ممثليهم في المجلس، مشيراً إلى أن 56 عضواً سيُختارون بالتعيين لتمثيل فلسطينيي الاردن. وجدد التزام المجلس اجراء الانتخابات قبيل نهاية العام. وقال ممثل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» تيسير قبعة إن نظام الانتخاب سيكون بتوافق شامل للفصائل الفلسطينية». وأشار الى ضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية واضافة عناصر جديدة لها تتمثل بحركتي «حماس» و «الجهاد». وأعرب عن امله في أن تسمح الظروف السياسية بإجراء انتخابات في سورية ولبنان لاختيار اعضاء المجلس ممن يمثلون الفلسطينيين هناك. وسبق للجنة ان عقدت اجتماعين في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين في كل من عمان والقاهرة.