كشف مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات أحمد العمران، أن المؤسسة حققت نسبة 66.99 في المئة، في قياس التحول للخدمات الإلكترونية، وفقاً لنتائج القياس الرابع للسنة الحالية، الذي يشرف عليه برنامج التعاملات الإلكترونية «يُسر»، بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وفاق متوسط عدد العمليات اليومية المستخدمة لقنوات المؤسسة الإلكترونية، 39 ألف عملية. ويُعد تحقيق المؤسسة هذا الإنجاز استمراراً لما حققته خلال الأعوام السابقة، حين فازت المؤسسة بالمركز الأول في «قياس التحول للتعاملات الإلكترونية» في العام 1431ه، وفوزها بجائزة «الإنجاز للتعاملات الإلكترونية» في فرع «الريادة الإلكترونية». وأوضح العمران، أنه يتم «تقويم مدى تحول الجهة من خلال محاور عدة، أهمها سهولة الاستخدام، وتعدد القنوات، ومدى رضا العميل عن الخدمة المقدمة»، معتبراً هذه النتائج «ثمرة عمل دؤوب، يتوافق مع استراتيجية المؤسسة بالاعتماد على التعاملات الإلكترونية في جميع الخدمات المقدمة للمواطنين». وقامت المؤسسة بإعداد خطة استراتيجية لتقنية المعلومات في العام 1998، لتحويل أنظمتها القديمة إلى «حديثة ومفتوحة»، لتواكب تطبيقات الإنترنت، التي كانت في بدايتها خلال تلك الفترة. وبدأت المؤسسة في تنفيذ هذه الخطة عام 2000، وهو ما نتج عنه «نظام آلي متكامل، يغطي جميع أعمال المؤسسة، وداعم لجميع تطبيقات الإنترنت والحكومة الإلكترونية، وأسَّس أرضية وجاهزية للمؤسسة، للتماشي مع توجهات تطبيق مفهوم «الحكومة الإلكترونية». وجاء إطلاق أول القنوات الإلكترونية، وهي «التأمينات أون لاين»، التي نُفذت من خلالها أول عملية إلكترونية تفاعلية متكاملة منتصف عام 2005، تلاها في العام ذاته إطلاق قناة «الربط المباشر»، التي تحقق حاجة الشركات الكبيرة في تنفيذ العمليات الإلكترونية في شكل مباشر، بين أنظمتها الآلية وأنظمة المؤسسة، من دون تدخل العنصر البشري. ونظراً لأهمية توفير المعلومة المهمة للعميل في شكل سريع؛ تم إطلاق خدمة «الإشعار بالرسائل القصيرة» في عام 2006، يُرسل عبرها أكثر من 630 ألف رسالة سنوياً. كما تم إطلاق قناة السداد الإلكتروني نظام «سداد»، وتحويل جميع المدفوعات، والتي تتجاوز 598 ألف عملية سداد سنوياً من يدوية إلى إلكترونية. ولخدمة عملاء المؤسسة من أي مكان تم إطلاق خدمة «هاتف التأمينات»، الذي يقدم خدمات ذاتية للمشتركين وأصحاب العمل. ولم تكتف المؤسسة بتسهيل الوصول للخدمة، بل تقديمها إلى العميل قبل أن يطلبها، وذلك عبر «الخدمات الاستباقية». كما قامت المؤسسة بتوفير جميع المعلومات التي تهم المتعاملين معها في «بوابة التأمينات الإلكترونية» في قالب سهل ومن منظور المستخدم. وأبان العمران، أن المؤسسة «تُولي أهمية قصوى لحماية البيانات، إذ تتبع أعلى المعايير لحمايتها، وتأمين قنوات الاتصال في الخدمات الإلكترونية، إضافة إلى إنشاء مركز بديل للمركز الرئيس للمعلومات، يتم تزامن البيانات بينهما في شكل آني، ما يتيح للمؤسسة الانتقال إلى المركز البديل، حال حدوث حوادث».