اتهمت سورية أمس «شركات مرتزقة أميركية بتدريب مرتزقة للقيام بأعمال العنف التي تشهدها سورية». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزارة الخارجية والمغتربين بعثت «رسالة إلى الجهات المعنية في مجلس حقوق الإنسان حول استخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان وإعاقة حق الشعوب في تقرير المصير، ذلك أن الدول النامية كانت الأكثر تضرراً منها». وأعربت «عن قلقها من الجهود التي تبذلها الدول التي تستخدم المرتزقة للالتفاف على عمل الدول النامية في مكافحة ظاهرة المرتزقة حيث قامت تلك الدول بابتكار تسميات أكثر عصرية مثل تعبير الشركات العسكرية والأمنية الخاصة هي تعمل حالياً على إقناع العالم بأن هذه الشركات هي عبارة عن بضعة حراس يعملون في حماية المدارس أو البعثات الديبلوماسية في الدول التي تشهد أوضاعاً أمنية غير مستقرة لتبعد الشبهة عن الدور الحقيقي لهذه الشركات في كونها جيوشاً محاربة من الباطن تشن حروباً بالوكالة بينما تبقى الدول التي تستخدمها نظيفة الأيدي من الدم الذي يهدره المرتزقة». وزادت: «على رغم كل جهود الدول التي تستخدم المرتزقة للتغطية على أفعالها تظهر إلى العلن بين الحين والآخر مجازر ترتكبها الشركات الأمنية لتعطي العالم لمحة سريعة عن حقيقة هذه الشركات وانتهاكاتها قبل أن تتدخل الدول التي تستخدمها بسرعة لتعيد التعتيم على تلك الانتهاكات»، منتقدة «تلك الدول لممارسة المعايير المزدوجة في مقاربتها لمسائل حقوق الإنسان. إذ في الوقت الذي تعطي فيه الأوامر لهذه الشركات لتنفيذ حروبها ضد الدول النامية وتنتهك حق شعوبها بتقرير المصير تأتي هذه الدول لتتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان في منابر الأممالمتحدة». وأشارت إلى أن «أحد أبرز الأمثلة على تعامل هذه الدول بمعايير مزدوجة في التعامل مع مسألة المرتزقة هو الأحداث في سورية، فإنها تؤكد لمجلس حقوق الإنسان توافر معلومات مؤكدة حول قيام شركات مرتزقة أميركية بتدريب مرتزقة للقيام بأعمال العنف التي تشهدها سورية». إلى ذلك، قالت «سانا» إن المصلين في سورية أدوا بعد صلاة الجمعة أمس «صلاة الغائب على أرواح شهداء الحولة وكل شهداء الوطن، وعبر أئمة وخطباء المساجد في خطبهم عن إدانتهم واستنكارهم للأعمال الإرهابية والإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة، مؤكدين تمسك الشعب السوري بوحدته الوطنية وتصميمه على الصمود لإفشال المؤامرة التي تتعرض لها سورية».