أعلنت شركة «طيران السعيدة» لخدمات الطيران المخفض الكلفة (مقرها صنعاء)، أنها تخطط لتحديث أسطولها بطائرات حديثة لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات وفتح أسواق جديدة. وأوضح مديرها العام التنفيذي محمد العراشة، أن الشركة ستضيف طائرتي «إرباص» إلى أسطولها قبل نهاية العام الحالي ضمن خطتها التجارية، كما تعتزم توسيع التشغيل الداخلي بطائرات سعة 74 راكباً بدلاً من 50 راكباً. وقال: «تمكنّا من الحصول على موافقة هيئة الطيران المدني اليمنية لنقل مركز التشغيل للشركة إلى مطار عدن الدولي لتنشيط المطار من ناحية ولما يتميز به من سياسة الأجواء المفتوحة بما يمكّن الشركة من اختيار أي محطة تشغيلية إقليمية من ناحية أخرى». ولفت إلى أن الخطة التشغيلية تتضمن التوسع في نشاط الشحن الجوي، وفي هذا المجال أشار إلى أن الشركة وقّعت مع «هيئة المناطق الحرة» في عدن، اتفاقاً يتعلق بتسليم الشركة قرية الشحن الجوي. وأشار إلى أن دعم وزير النقل اليمني، واعد باذيب، للشركة شجعها على توقيع اتفاق مع إحدى الشركات الصينية لصناعة الطيران لإنشاء هياكل قرية الشحن في عدن ومركز صيانة إقليمي للطائرات في مطار عدن، متوقعاً البدء في هذا المشروع مطلع العام المقبل. ولفت العراشة إلى أن «السعيدة» لديها موافقة مسبقة من الحكومة اليمنية لمنحها حق الامتياز في شحن الصادرات اليمنية من المنتجات الزراعية والسمكية. وأوضحت الشركة أنها استمرت خلال العام الماضي في التشغيل من دون توقف على رغم الظروف التي مر بها اليمن، واحتفظت بالأنظمة المالية وأنظمة الحجز واستمر نشاطها من دون توقف في كل محافظات اليمن. واعتبر العراشة أن استمرارية عمل «السعيدة» خلال العام الماضي أكسبها ثقة الزبائن في قدرتها على مواجهة الحالات الطارئة والتغلب على الصعوبات التي تعترضها، لافتاً إلى أن خسائر الشركة من المواجهات التي شهدتها منطقة الحصبة العام الماضي تجاوزت ثمانية ملايين دولار. وأعلن المدير التجاري التنفيذي ل «السعيدة»، غراهام اندرسون، عزم الشركة فتح الحجز الآلي للمسافرين وإدخال خدمات جديدة لبعض الرحلات، مؤكداً أن خطة الشركة حتى عام 2015 تتضمن تدشين أربعة خطوط دولية جديدة كل سنة. وأشار إلى أن الشركة تعمل بنظام الطيران المنخفض الكلفة وتقدم خدماتها إلى تسع وجهات داخل اليمن وفي الدول المجاورة، وتمتلك «المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص» 75 في المئة من أسهمها و «الخطوط الجوية اليمنية» النسبة المتبقية.