بغداد، بعقوبة - أ ف ب، رويترز - سقط ثمانية قتلى في اعتداءات شهدها العراق أمس بينهم خمسة زوار ايرانيين كانوا في طريق عودتهم الى ايران عندما أطلق مسلحون يستقلون دراجات نارية النار على حافلتهم. وأعلن الجيش الأميركي أن جنوداً أميركيين قتلوا شخصين مشتبهاً بهما خلال هجوم استهدف رتلاً أميركياً في منطقة أبو غريب غرب بغداد أول من أمس. وأوضح الجيش في بيان أن «شخصين اقتربا من الرتل فيما كان في طريقه إلى مركز شرطة أبو غريب (20 كيلومتراً غرب بغداد) وحاولا رمي قنبلة على العربات ولما تأكد الجنود أنهما يمثلان تهديداً، اشتبكوا معهما بأسلحة خفيفة، ما أسفر عن مقتلهما». وتابع أن «الرتل تعرض بعدها إلى اطلاق نار من شوارع قريبة من مكان الحادث». وأكد «مقتل مدني واصابة أربعة آخرين نتيجة اطلاق النار»، مشيراً الى أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث. لكن أحد الشهود أكد مقتل اربعة مدنيين بالحادث بينهم فتى (11 عاماً). وقال «أبو رياض الزوبعي» لوكالة «فرانس برس» إن «أربعة مدنيين بينهم طفل استشهدوا وأُصيب ثمانية آخرون». ولم يكن ممكناً التأكد من ذلك من مصادر رسمية أو أمنية. وأضاف: «أُلقيت رمانة حرارية على رتل للأميركيين كان قرب محطة للوقود في حي الرسالة قبل الظهر فانتشرت القوات الأميركية في المكان وتوجه جنود لمحاصرة منطقة سكنية تبعد حوالى 200 متر عن مكان الهجوم، فأطلقوا النار عشوائياً على المدنيين». وتابع أن «اطلاق النار أسفر عن مقتل الفتى وشخص آخر يدعى عقيل حسين أُصيب اثنان من أشقائه أمام منزلهما». وختم الزوبعي بأن «شخصاً آخر يدعى ابراهيم قُتل في الشارع. كما قُتل سائق حافلة صغيرة من الرضوانية كان داخل سيارته قرب محطة الوقود». وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة زوار ايرانيين شمال شرقي بغداد خلال هجوم مسلح استهدف حافلتهم فجر أمس. وقال مسؤول في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه إن اطلاق نار وقع على الطريق السريع الواصل بين الحدود الايرانية وبغداد وجنوب العراق وعلى مسافة 45 كيلومتراً من شمال شرقي بعقوبة عاصمة محافظة ديالى. وأضاف أن خمسة زوار من بينهم امرأة قُتلوا، وأن 32 شخصاً آخرين جُرحوا عندما تعرضت الحافلة الأخيرة في الركب إلى اطلاق النار. وقال طبيب في مستشفى خانقين طلب عدم نشر اسمه إن أربعة من القتلى نساء والخامس فقط رجل، في حين يعاني معظم المصابين من اصابات في الصدر والرأس. وأضاف الطبيب بعد حديثه مع عدد من المصابين أن مسلحين يستقلون دراجات نارية قطعوا الطريق على قافلة كانت في طريقها العودة الى ايران وأوقفوا الحافلة الأخيرة في القافلة وأطلقوا عليها النار. وتتولى قوات وزارة الداخلية العراقية حماية مثل هذه القوافل التي تسير على الطريق السريع حيث قتل 57 شخصاً على الأقل معظمهم من الزوار الايرانيين في هجوم في نيسان (أبريل) الماضي داخل مطعم على الطريق توفقت فيه قافلتهم. وفي العاصمة العراقية، أكدت الشرطة أن عبوة مزروعة في الطريق أصابت ثمانية مدنيين في وسط بغداد. وفي الموصل، ذكرت مصادر أمنية أن عبوة مزروعة في الطريق استهدفت دورية للجيش العراقي جرحت جنديين في شمال المدينة.