أكد رئيس اللجنة التأسيسية للجان الوطنية لعمال المملكة نضال رضوان، أن اللجنة تعمل حالياً على تشكيل اتحاد عمال المملكة، إذ تعمل على وضع الأطر النظامية والقانونية، كما تجهز اللجنة موقعاً خاصاً للاتحاد في منطقة الرياض، إضافة إلى موقع إلكتروني خاص يوفر المعلومات اللازمة وسيعلن عنه قريباً. وأشار رضوان خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية، أمس، بعنوان: «اللجان العمالية وأهميتها في المجتمع السعودي»، بحضور عدد كبير من المهتمين ومديري الموارد البشرية في الشركات، إلى أنه متى ما اكتملت الإجراءات الخاصة بالاتحاد ستتم الدعوة لانتخابات أعضاء اللجان داخل المنشآت التي تبلغ 26 لجنة لاختيار الأشخاص المناسبين لقيادة هذا الاتحاد. وأوضح أن اللجنة التأسيسية ستعمل في الوقت نفسه على تشكيل الاتحادات القطاعية بحيث يصبح لكل قطاع اتحاد مثل قطاع الاتصالات والصحافة والبترول وقال: «نحن لدينا الآن 26 لجنة، ومن المرجح أن يزداد عدد اللجان ويصبح من الصعب أن يتعامل الاتحاد مع العدد الكبير من اللجان، وهذا ما يدفعنا لتأسيس اتحادات قطاعية». وأضاف أن اللجان وجدت لتبقى، والأهم أنها تستمر وتتطور وتؤدي الأدوار المطلوب منها تجاه العامل وصاحب العمل، مؤكداً أن الجميع سينضم عاجلاً أم آجلاً لقطاع اللجان، ناصحاً الجميع بقوله: «لا تفوتوا البداية». وتابع: «تشكيل اللجنة العمالية داخل المنشأة لا يتطلب موافقة صاحب العمل إذا لم يقل أعضاؤها عن 100 عامل، إلا أن اطلاع صاحب العمل على مشروع اللجنة قبل انطلاقها يعتبر من باب التنسيق الذي أصبح ضرورياً لتحصل اللجنة على دعمه». وبيّن أن صاحب العمل لن تصله المعلومة واضحة وشفافة إلا عن طريق اللجان العمالية كونها منتخبة، وتملك الخبرة والتجربة في التعامل مع صاحب العمل في الكثير من المواقف والأزمات، وأضاف: «بعض أصحاب العمل يتباطأ في التعامل مع طلبات العمال، خصوصاً في ما يتعلق بزيادة المرتبات أو المزايا، ولكن لو تأمل فيها قليلاً فسيجد أن أي زيادة يقدمها ستعود عليه بفائدة أكبر تؤدي إلى الاستقرار في العمل وزيادة ولاء الموظفين وارتفاع إنتاجيتهم، فهي أشبه بالاستثمار والعكس صحيح، فصاحب العمل ينتظر من موظفيه تقدير موقفه عند الأزمات المالية والوقوف معه إذا احتاج إلى تقليص بعض المميزات والحوافز لفترة معينة». وحول المعوقات قال رضوان: «عدد من المعوقات تقلص عمل اللجان يأتي أبرزها النظرة التاريخية للتنظيمات العمالية بأنها تثير المشكلات، ونحن الآن نعمل على تغيير هذه النظرة إلى الصلاحيات المحدودة لدى اللجان، فهي لا تتعدى لتكون نقابة، لأن النقابة لها استقلاليتها وعضويتها وميزانيتها الخاصة بعكس اللجان». ولفت إلى أن اللجنة التأسيسية تعمل حالياً على تنمية الخبرة لدى أعضاء اللجان لتمكينهم من التعامل مع صاحب العمل، ليكون بين جميع الأطراف حوار واضح وصريح ومقبول يؤدي إلى نتائج إيجابية للجميع.