افتتح الأمير فيصل بن الحسين، شقيق العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، اعمال ندوة كبار القادة التي عقدت امس على هامش تمرين مناورات «الاسد المتأهب» التي تجري على الاراضي الاردنية منذ السابع من الشهر الجاري، وذلك بمشاركة رؤساء هيئات الاركان من ال 18 دولة المشاركة، وكبار الضباط في القوات المسلحة والاجهزة الامنية، والقائد العام للقيادة المركزية والعمليات الخاصة اللواء كين توفو، ومندوبين عن عدد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية والانسانية والدولية. وكشف رئيس هيئة العمليات والتدريب في الجيش الاردني اللواء الركن عوني العدوان عن استضافة الاردني مؤتمر العمليات الخاصة في الايام القليلة الماضية بحضور 600 مشارك من جميع انحاء العالم. واعتبر ان ذلك يدل على «نجاح الجيش الاردني في صنع شراكات دائمة يمكنها ان ترفع الكفاءة والمهنية والتدريب للعمليات الخاصة» بهدف ابقاء الجاهزية العالية والاطلاع وتلبية الاحتياجات الملحة للمنطقة في ظل الحالة الراهنة من عدم الاستقرار الناجم عن التحديات وعدم الاستقرار التي نواجهها هذه الايام. وقال: «هذا يتطلب تنسيقاً كبيراً بين قوات الامن والجيش والبقاء في حال تأهب في مواجهة اعداء السلام والقلق نتيجة حصولهم على معدات متطورة بهدف تخريب السلام وتهديد امن الدولة». وأشار العدوان في مؤتمره الصحافي الى ان العمليات الخاصة اصبحت اداة حاسمة لقادة الجيش باستخدامها لتنفيذ العمليات العسكرية خلف خطوط العدو وتوظيفها لمكافحة الارهاب، ولهذا اكتسبت كل هذه اهمية التدريب مع الشركاء لتعزيز مستوى اداء العمليات الخاصة لتكون متوازنة في القوة والعمل بكفاءة في العمليات المشتركة ومتعددة الجنسيات. وقال ان التعاون بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية في ظل النزاعات الراهنة سيمهد لتضافر الجهود في إعادة إعمار البلدان التي خضعت لويلات الحروب وانتهاكات حقوق الانسان فيها. وتسعى ندوة كبار القادة الى التعريف بالدور الذي تؤديه الوكالات الإنسانية في صقل المعرفة الشخصية العسكرية نحو واجبها وكشف أهمية عمليات التعاون المدني العسكري والحض على تعزيز كافة الجهود المدنية والعسكرية للحفاظ على سلامة الجميع في المناطق المتنازع عليها بغض النظر عن اللون والجنس والمعتقد. وقال العدوان: «رسالتنا واحدة للجميع وهي احترام سيادة الشرعية الدولية في المناطق المتنازع عليها والتي تربطنا بها روابط وعلاقات استراتيجية وجهود اقليمية ودولية في مجالات متعددة اقتصادية واجتماعية وطبية وتعاون عسكري، وجميع هذه العوامل سيسمح لنا بتحقيق اهدافنا الاستراتيجية وتحسين مستوى الحياة». وتناقش الندوة التي تنتهي اليوم مواضيع الحرب غير التقليدية والعمليات الخاصة ووظائف الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الاغاثة والاتصالات الاستراتيجية وأهم الدروس المستفادة من المناورات. ويتحدث في الندوة ممثلو جيوش كل من الاردن والولايات المتحدة والمنظمات الدولية، وتهدف الى ابراز الاهداف المتحققة من المشاركة في التمرينات وأهم التوصيات الناتجة منها. ونفذت العمليات الخاصة امس تمريناً عسكرياً لعملية اخلاء رهان في مركز الملك عبدالله الثاني للعمليات الخاصة بحضور رؤساء هيئات الاركان المشاركة في «الاسد المتأهب» وبمشاركة قوات العمليات الخاصة في كل من الاردن واميركا والسعودية. وعرض التمرين عملية تخليص وإخلاء رهائن محتجزين من ارهابيين ونقلهم الى منطقة آمنة بمشاركة الطائرات العمودية والقوات الارضية. ومن المقرر ان تنتهي مناورات «الاسد المتأهب» في 30 الشهر الجاري.