مدريد، - أ ف ب - منح لاعبو برشلونة اجمل وداع لمدربهم جوسيب غوارديولا عندما تغلبوا بسهولة على اتلتيك بلباو 3-صفر في نهائي مسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم أول من أمس على ملعب «فيسنتي كالديرون» في العاصمة مدريد. وسجل بدرو (3 و25) والارجنتيني ليونيل ميسي (21) اهداف برشلونة. وجاء الفوز بمثابة الإعادة لتغلب برشلونة على بلباو 4-1 في نهائي عام 2009 عندما احرز غوارديولا لقبه الاول مع برشلونة كمدرب. من جهته، سجل ميسي هدفه ال73 هذا الموسم في جميع المسابقات ليعزز رقمه القياسي في البطولات الاوروبية في موسم واحد. وعلى صعيد البطولات، عزز برشلونة رقمه القياسي في مسابقة كأس الملك محرزاً لقبه ال26، في حين تجمد رصيد بلباو عن 23 لقباً اخرها عام 1984. وكان غوارديولا (41 عاما) سعيداً بعد المباراة وتحدث عن الدور الذي لعبه ميسي خلال فترة تواجده مع الفريق الكاتالوني: «مع ميسي تعلمت انا اكون منافساً اكثر من قبل، من دونه لم نكن لنفوز بهذا العدد الكبير من الالقاب. انا محظوظ للغاية ان ادرب من هو بالنسبة إلي افضل لاعب رأيته في حياتي». من جهته، حاول الارجنتيني مارسيلو بيلسا مدرب بلباو فلسفة الخسارة: «وضعت فريقاً اعتقدت انه قادر على الفوز الليلة، لكننا لم نكن على قدر توقعات جماهيرنا». وفي ظل اصابة المدافعين كارليس بويول والبرازيلي داني الفيش، قرر غوارديولا اللعب باربعة مدافعين إذ شارك الشاب مارتين مونتويا كظهير ايسر. وقرر المدرب الشاب منح بدرو فرصة اخيرة للدخول في تشكيلة اسبانيا في كأس اوروبا 2012، فلم يخيب الظن وسجل هدفين. ووجه برشلونة انذاراً باكراً لبلباو عندما انطلق ميسي من ضربة البداية وراوغ قبل ان يسدد خارج المرمى. وبعد ثلاث دقائق على صافرة البداية كان برشلونة قد هز الشباك، من خلال بدرو الذي استفاد من كرة وصلت اليه اثر ركنية (3). وصد حارس بلباو غوركا ايرايزوز تسديدة جميلة لميسي (15) قبل ان يسدد شافي فوق العارضة (18). ولم يكن مفاجئاً ان يعزز ميسي النتيجة بعدما روض الكرة اثر تمريرة من اندريس اينيستا ثم سدد بقوة من مسافة قريبة (21). وقضى بدرو بعد ذلك على امال الفريق الباسكي عندما سجل هدفه الثاني والثالث لبرشلونة بعد كرة طويلة من جيرار بيكيه عكسها شافي الى بدرو الذي هز الشباك (25). وحاول بعدها بلباو تقليص الفارق فصد الحارس خوسيه بيننتو المعتمد في الكأس بدلاً من فيكتور فالديس كرة ماركيل سوسايتا، ثم حرم الحكم دافيد فرنانديز بلباو من ركلة جزاء للدولي فرناندو ليورنتي اثر خطأ من بيكيه (28). وتابع بلباو في الشوط الثاني ضغطه بدعم من جماهيره غير المستسلمة، لكن فرص ايباي غوميز واينيغو بيريز وجون اورتينيتشي عجزت عن تغيير النتيجة، ليفشل بلباو في التسجيل مرة جديدة في مباراة نهائية هذا الموسم، بعد خسارته امام مواطنه اتلتيكو مدريد في نهائي الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» 3-صفر. وضمن فوز برشلونة مواجهة جديدة في الكأس السوبر الاسبانية في اب (اغسطس) المقبل مع غريمه التاريخي ريال مدريد بطل الدوري. الذكريات المميزة تزين تاريخ «بيب» برشلونة - ا ف ب - اسدل جوسيب غوارديولا الستار على مغامرته المذهلة مع برشلونة بذكريات رائعة بعد ان قاده أول من امس (الجمعة) للفوز بلقب مسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم على حساب اتلتيك بلباو بالفوز على الاخير 3-صفر في المباراة النهائية التي اقيمت في ملعب «فيسنتي كالديرون» في العاصمة مدريد. وقال غوارديولا بعد المباراة التي شهدت تتويجه بلقبه ال14 مع برشلونة خلال اربعة مواسم معه: «انا سعيد لاني كنت جزءاً من هذه العملية التي بدأت منذ فترة طويلة، لكن البداية لم تكن معي والنهاية لن تكون معي». وأشار غوارديولا الى انه يترك الفريق الذي اشرف عليه اعتباراً من موسم 2008-2009 خلفا للهولندي فرانك رايكارد، ب«ذكريات جيدة. انا راض الى اقصى الحدود. سأرحل وانا شخص سعيد، اشعر بالرضا التام. ارحل تاركاً خلفي مستقبلاً للنادي لكي يتواصل العمل. مررنا بحقبة رائعة: 14 لقبا في اربعة اعوام، انه انجاز من الصعب تحقيقه. انا مقتنع بأننا نترك خلفنا ذكريات جيدة. سيردد الناس مع الوقت ان هؤلاء اللاعبين قدموا كرة رائعة وانهم استمتعوا بذلك». واعتبر غوارديولا ان برشلونة قدم من الناحية الكروية «افضل موسم له»، مضيفاً: «لقد نضجنا تكتيكياً. في الاعوام الاولى (كمدرب للفريق) كانت الشرارة والطاقة الخالصة العامل الاساسي (في تألق الفريق). هذا الموسم كان يعتمد على التحليل بشكل اكبر. انا مقتنع بأن الفريق سيصبح افضل مع الوقت».