أ ف ب، رويترز - أكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الصورة التي نشرت أخيراً على شبكة الانترنت للعقل المدبر لإعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الباكستاني خالد شيخ محمد المعتقل في غوانتانمو، هي نتيجة تزوير رقمي لصورة التقطتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأوردت شبكة «ان.بي.سي» الأميركية أن صورة شيخ محمد (47 سنة) نشرت على موقع «الإبداع» وأثارت تساؤلات حول صحتها ومصدرها ومعدها. وتمنع سلطات سجن غوانتانمو الأميركي في كوبا خروج صور غير مسموح بها ونشرها. ويبدو شيخ محمد في هذه الصورة بلحية طويلة رمادية اللون ويحمل كتاباً مفتوحاً ويبتسم لمصوره. وقد ظهر للمرة الأولى على الملأ منذ أكثر من ثلاث سنوات، في 5 أيار (مايو) في غوانتانمو أثناء جلسة إتهامه. وكانت لحيته آنذاك طويلة ومصبوغة بالحناء ويعتمر عمامة ويرتدي جلباباً أبيض. وقال اللفتنانت كولونيل تود بريسيل الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، أن «الصور الأخيرة لخالد شيخ محمد (...) التي ظهرت على الانترنت هي نتيجة محاولة تلاعب رقمي لا قيمة لها». وزاد: «تستخدم هذه الصور بوضوح الصور الرسمية للجنة الدولية للصليب الأحمر - التي وافقت على نشرها الحكومة الأميركية - للايقاع بالذين يستهويهم التطرف وتجنيدهم». واللجنة الدولية هي المنظمة الوحيدة التي تقوم بزيارات دورية للمعتقلين في غوانتانامو، بمن فيهم المعتقلون ال14 الأكثر خطورة ومنهم شيخ محمد. على صعيد آخر، خففت السلطات الأميركية إجراءات التفتيش الأمنية في المطارات للمسافرين الذين تخطوا الخامسة والسبعين من العمر، عشية عطلة نهاية أسبوع طويلة في ذكرى الجنود الأميركيين الذين سقطوا في الحروب (ميموريال داي). ولن يضطر هؤلاء المسنون بعد الآن إلى خلع أحذيتهم وأحزمتهم وستراتهم لدى مرورهم في البوابات الأمنية في مطارات نيويورك الثلاثة «جون كينيدي» و «لاغوارديا» و «نيوآرك». ويمكن أن ينسحب هذا التخفيف لعمليات التفتيش لاحقاً على المطارات الأخرى في الولاياتالمتحدة، كما أعلنت الهيئة الأميركية لسلامة وسائل النقل. وقد اختبرت هذه التدابير بنجاح حتى الآن في مطارات شيكاغو ودنفر وأورلاندو وبورتلاند. وفي أيلول الماضي، أجازت الهيئة الأميركية للأطفال في عمر الثانية عشرة وما دون الا يخلعوا أحذيتهم لدى مرورهم في البوابات الأمنية. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، انتقد مسنان أميركيان في الثمانين من العمر يستخدمان أجهزة طبية بسبب مشاكل صحية، عمليات التفتيش الأمنية المذلة لدى مغادرتهما مطار جون كينيدي في طريقهما إلى فلوريدا. «قانون كانساس» إلى ذلك، وقّع حاكم ولاية كانساس المنتمي للحزب الجمهوري سام براونباك على مشروع قانون يهدف لمنع محاكم الولاية وهيئاتها من الإستعانة بالشريعة الإسلامية، أو أي قوانين أخرى غير أميركية في قراراتها ما أثار إنتقاداً من منظمة إسلامية أميركية. ويلفت معارضو هذا الإجراء إلى أنه سيلغي الوصايا والعقود القانونية بين المسلمين، بينما يعتبر أنصار مشروع القانون الذي سيحظر الشريعة أنه سيطمئن الأجانب في كانساس بأن قوانين الولاية والدستور الأميركي ستحميهم. ويرى المعارضون أن الحظر غير ضروري لأن القوانين الأميركية تسود فوق أراضي البلاد. ويستند مشرّعون في تأييدهم مشروع القانون إلى وجود حالات يستشهد فيها القضاة والوكالات الحكومية بالشريعة في قراراتهم خصوصاً ما يتعلّق بأمور الطلاق والممتلكات حيث تختلف الشريعة الإسلامية عن القانون الأميركي. وندد مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية في واشنطن بقانون كانساس، وأعلن انه يدرس اتخاذ إجراء قانوني. وقال الناطق باسم المجلس ابراهيم هوبر، أن نحو 20 ولاية تدرس إصدار تشريعات مشابهة لكن مشروع قانون ولاية كانساس هو الوحيد الذي يوقع عليه في الأسابيع الأخيرة. وأضاف: «من سوء الحظ أن ينقاد الحاكم وراء الشعور المتنامي المعادي للإسلام في مجتمعنا، الذي قاد لإدخال تشريعات أخرى مشابهة غير دستورية في عشرات من المجالس التشريعية في الولايات». وأوضح هوبر إلى أن المشرعين كانوا يشيرون مراراً إلى الشريعة الإسلامية لدعم مثل هذا التشريع، لكنهم لم يذكروا هذه الكلمة بالإسم في مشروع القانون لتجنّب أي طعون قانونية. ولم يذكر مشروع القانون كلمة شريعة. وكانت محاكم اتحادية ألغت قانوناً في ولاية أوكلاهوما وافق عليه الناخبون في عام 2010، يحرم القضاة الاتحاديين من الرجوع إلى الشريعة الإسلامية في اتخاذ القرارات، ووصفته بأنه تمييزي.