كشف مدير مركز السكري في جدة الدكتور محمد بوعبيد ل «الحياة» وجود نقص في حقن الأنسولين من النوع الصافي في المركز حالياً، موضحاً أن النقص لا يقتصر على مركزهم بل يشمل العديد من المراكز الصحية. وأوضح أن أغلب المراكز الصحية الخاصة بمرضى السكري تستورد هذا النوع من الحقن من مورد واحد، مضيفاً «وإذا نقص لدى المورد الرئيسي بالتأكيد سينقص لدى مركز السكري وغيره من المراكز الصحية». وأكد حاجة المرضى لهذا النوع من حقن الأنسولين الصافي، محيلاً السؤال عن مسؤولية هذا النقص إلى مدير التمويل الطبي الدكتور عبدالله الزهراني. وقال: «إن أعداد مراجعي مركز السكري في جدة في اليوم الواحد ما يقارب 200 مريض، ويستقبل المركز 2000 مريض سنوياً». وعند سؤاله عن أسباب ازدياد أعداد المراجعين من مصابين بأمراض السكري، أجاب «للأسف عادات المجتمع تؤدي بالكثير إلى الإصابة بمرض السكري فمرض السمنة المتفشي في المجتمع هو نتاج لهذه العادات، كذلك الإهمال في أداء الأنشطة الرياضية وعدم الوعي بأهميتها ،وهذا لا يسبب ارتفاعاً في عدد المرضى بالسكري فقط بل حتى المضاعفات التي تؤدي إلى هذا المرض كالفشل الكلوي والغرغرينا، وعدم الإحساس في بعض الأطراف». وزاد: «إن مركز السكري في جدة ينفذ العديد من برامج التوعية والإرشاد ولا توجد مناسبة كاليوم العالمي للسكر أو فعاليات تقوم بها جهات أخرى كالحرس الوطني أو الدفاع المدني أو حتى النشاطات المدرسية إلا ونوصل صوتنا عبرها من خلال تواجدنا للتوعية». وطالب بتخصيص مراكز لأمراض السكري في المستشفيات العامة حتى يقل الضغط على مركز السكري، إضافة إلى سبب آخر يتمثل في اكتمال الكادر الطبي في المستشفيات العامة ما يسهل عملية الاعتناء بمريض السكري. من جهته، نفى مساعد المدير العام للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة للإمداد الطبي الدكتور عبدالله الزهراني في حديثه ل «الحياة» وجود نقص في الأنسولين الصافي، موضحاً أنه يوجد نوعان من أنواع الدواء السكري الأول يأتي عبارة عن حقن، والآخر يأتي في «أقلام». وأكد الدكتور الزهراني أن فعالية المادة في النوعين لا تختلف، مبيناً أن النقص حدث في نوعية «الأقلام» بسبب تغيير الشركة المنتجة التي كان يجري الاستيراد من طريقها. وعند سؤاله عن السر وراء تغيير الشركة المنتجة للدواء، أجاب «أدوية السكر تقوم بإنتاجها أكثر من شركة ولكن ما يهمنا فاعلية المادة وجودة المادة المجازة من هيئة الغذاء والدواء، وتم تغيير الشركة نتيجة لعملية المناقصة» .