اتفقت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، إنها اتفقت مع شريكتها سوميتومو كيميكال كومباني اليابانية (سوميتومو كيميكال)، على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع رابغ الذي أطلق عليه (رابغ 2) بإجمالي استثمارات تبلغ بحسب التوقعات الحالية نحو26.2 بليون ريال (7 بلايين دولار)، وأن يبدأ تشغيل المشروع خلال النصف الأول من عام 2016. وأشارت «أرامكو» إلى أنها حققت مع «سوميتومو كيميكال» تقدماً كبيراً في دراسة الجدوى الخاصة في المرحلة الثانية من مشروع رابغ (مشروع رابغ-2)، وستمضيان قدماً في تنفيذ توسعة مجمع البتروكيماويات العالمي في رابغ على الساحل الغربي للسعودية. وكانت «الحياة» ذكرت أخيراً، أن شركتي «أرامكو السعودية» و«سوميتومو كميكال» أصدرتا خطابي نوايا لاثنين من المقاولين على الأقل تقدماً بأقل العروض لمشروع «بترورابغ 2»، التي تعتزم الشركتان تنفيذه لتوسعة المجمع الحالي في ينبع، وأن كلفة المشروع لن تتجاوز 8 بلايين دولار، بعد أن انخفضت التقديرات بسبب المنافسة بين الشركات. وتوقعت المصادر ل«الحياة» أن يستغرق المشروع كاملاً 3 سنوات، بحيث يكون جاهزاً للتشغيل في 2016. وصدر خطابا النوايا الشهر الماضي ويسريان على العروض التي انتهت المهلة الخاصة بها في 30 نيسان (أبريل). ووقع الاختيار على «بتروفاك» البريطانية، و«جي.اس للهندسة والبناء» الكورية الجنوبية، للمشاركة في بناء المرحلة الثانية من المجمع القائم بالفعل في رابغ على البحر الأحمر. فيما ذكرت متحدثة باسم «سوميتومو كيميكال» أن الشركتين أصدرتا خطابين لشركتي أعمال هندسية ومشتريات وبناء منذ نهاية نيسان (أبريل) ولكنها لم تذكر أسماء المقاولين. وقالت إن الخطابات تبين عزم أرامكو وسوميتومو إجراء مفاوضات نهائية، مضيفة أنها إحدى خطوات دراسة الجدوى ولا تعني اتخاذ قرار نهائي بشأن المرحلة الثانية. وتابعت أن الشركة لن تصدر أية بيانات بشأن المرحلة الثانية لحين اتخاذ قرار. إلا أن مصادر في أرامكو قالت إن الاجتماعات مع المقاولين ستعقد قريباً. وذكرت «الترسية آتية، يجب عقد اجتماعات لمراجعة بعض الأمور». وسيعزز مشروع «رابغ-2» استثمارات أرامكو السعودية القائمة في مجال البتروكيماويات، خصوصاً في ظل وجود مجمع (رابغ-1) للتكرير وإنتاج البتروكيماويات القائم والمملوك حالياً لشركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ)، وهي شركة مساهمة أسستها أرامكو السعودية وسوميتومو كيميكال. واشتركت أرامكو السعودية وسوميتومو كيميكال بتنفيذ وتمويل دراسة الجدوى ووضع التصاميم الهندسية المبدئية الخاصة بمشروع «رابغ-2». وتقوم الشركتان الآن في إطار تنفيذ المرحلة المقبلة من هذا المشروع، بوضع اللمسات الأخيرة على مراحل المشروع المختلفة، بما في ذلك مقاولات الهندسة وشراء المواد والإنشاء وغيرها من الاتفاقات ذات الصلة بالمشروع، فضلاً عن تمويل المشروع. وسيعتمد مشروع (رابغ-2) على التقنيات الحديثة التي توفرها شركة سوميتومو كيميكال وغيرها من الشركات، للاستفادة القصوى وتحقيق التكامل مع (بترورابغ) في تطوير الصناعات التحويلية في المملكة، وتوظيف الأيدي العاملة السعودية. وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح: «إن شراكتنا طويلة المدى مع سوميتومو كيميكال لا تزال تشق طريقها بخطى واثقة، إذ تمثل المرحلة الثانية لمشروع رابغ معلماً مهماً على طريق تنمية استثمارات الشركة في مجال الصناعات اللاحقة، وتنفيذ استراتيجية تنويع مصادر الدخل». وأضاف: «أود أن أعرب عن مدى تقدير كل من أرامكو السعودية وسوميتومو كيميكال لوزارة البترول والثروة المعدنية على دعمها المستمر لمشاريع التوسع في رابغ، التي نسعى من خلالها تحقيق المزيد من التطوير المفيد لمجتمعاتنا في المملكة من خلال فتح فرص إقامة أعمال جديدة، وتوفير الفرص الوظيفية وفرص تأسيس المشاريع التحويلية الجديدة». وستشمل المرحلة الثانية لمشروع رابغ بناء مجمع جديد للمواد الأروماتية، وتوسعة أحد المرافق القائمة حتى يتمكن من معالجة 30 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الإيثان ونحو 3 ملايين طن سنوياً من النفتا كلقيم، لإنتاج مجموعة متنوعة من المواد البتروكيماوية التي تحقق قدراً كبيراً من القيمة المضافة. علماً بأن إجمالي استثمارات المشروع يبلغ بحسب التوقعات الحالية نحو 7 بلايين دولار». وسيتم عرض نتائج دراسة الجدوى الخاصة في المشروع على شركة بترورابغ التي ستقوم بالتقييم المستقل للمشروع، واتخاذ الاعتمادات المستقلة القانونية والنظامية بحسب لوائح الشركة وأنظمة سوق المال، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع خلال النصف الأول من عام 2016. وستشمل المنتجات الرئيسية لمشروع «رابغ-2» مطاط الإيثيلين بروبيلين (EPDM)، والبولي أوليفين الحراري البلاستيكي (TPO)، وميتاكريليت الميثيل(MMA)، والمونومر، وميتاكريليت البولي ميثيل (PMMA)، وخلات الفينيل منخفض الكثافة من البولي إيثيلين/ الإثيلين (LDPE/EVA)، والبرازايلين/بنزين، والكيومين، والفينول/أسيتون. إضافة إلى ذلك، ستواصل أرامكو السعودية وسوميتومو كيميكال تنفيذ خطوط إنتاج منتجات أخرى بطريقة مثلى لإدخال المزيد من التحسينات الاقتصادية على المشروع.