تحرص على متابعة الرياضة، وتعتبرها جزءاً مهماً من يومها متى سنحت لها الفرصة في ظل مشاغلها العائلية والفنية، وعلى رغم أنها تعشق كرة القدم، إلا أنها لم تزر أياً من ملاعبها، لكنها تعشق اللاعب فان بيرسي على حد قولها، وتتابع أرسنال باهتمام كبير. لكن الممثلة الكويتية أمل العوضي في حديثها إلى «الحياة» لم تتجاهل الكرة الخليجية والسعودية تحديداً، إذ أكدت متابعتها لمباريات الهلال السعودي، الذي تصر على أن جماهيريته العريضة في الخليج والعالم العربي أسهمت في حبها له، بينما تصف لاعبه السابق والمحترف في صفوف العين اليوم ياسر القحطاني باللاعب الخليجي الأفضل بحسب رأيها... فإلى تفاصيل الحوار بحكم أن «الرياضة للجميع» علاقتك بالرياضة على رغم انشغالك بالأعمال الفنية كيف تصفينها؟ - أنا من عشاق الرياضة، وأحرص دائماً على الذهاب إلى النادي بحد أدنى أربع مرات أسبوعياً، لكن الأعمال الفنية وانشغالي مع ابنتي من أبرز الأسباب التي تحرمني من زيارة النادي يومياً، كما أنني أحب متابعة كرة القدم عبر شاشات التلفزيون، وأعشق النقاشات الرياضية الصاخبة بين مؤيد ومعارض من الأهل والزملاء. حديثك يفتح الباب أمام سؤال مهم في غمرة النقاشات الرياضية المتعصبة، تقفين في صف أي الأندية عربياً وعالمياً؟ - المعروف عني بين الأهل والأصدقاء عشقي لنادي أرسنال الإنكليزي، بينما أرى أن اللاعب فان بيرسي وتيري هنري أفضل لاعبي العالم، وكنت سعيدة وأنا أتابع عودة هنري خلال الفترة الماضية لأرسنال. وهل سبق لك أن زرت ملعباً لكرة القدم كمتابعة للقاء كروي؟ - لم أزر ملاعب كرة القدم من قبل، وأكتفي بمتابعتها عبر الشاشة، لكنني وقبل سنة تقريباً حضرت مباراة في أميركا، وتحديداً بمدينة بوسطن لدوري «الهوكي» المحلي، وكان الملعب مليئاً عن آخره بالجماهير، وأعجبت باللعبة جداً، على رغم أنني لم أكن سابقاً من متابعيها، ويتميز الملعب بوجود شاشات تخصص لعرض ردود فعل الجماهير وصرخاتهم وحتى أفراحهم بالأهداف، هذه الأجواء تسهم في ارتباط أي متابع باللعبة، وكانت بالفعل تجربة ممتعة. سنختبر ثقافتك الكروية، نريد منك التعريف بأحد اللاعبين في العرب أو العالميين، فمن ستختارين؟ - فان بيرسي هو لاعب كرة قدم هولندي، يلعب حالياً في الدوري الإنكليزي لمصلحة نادي أرسنال كمهاجم وهو قائد الفريق، كما يشارك مع منتخب هولندا لكرة القدم، وتوّج هذا العام بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي، إضافة لكونه هداف الدوري. لو توافرت لك فرصة إدارة أحد الأندية، ما قرارك الإداري الأول؟ - من الصعب الإجابة عن مثل هذا السؤال، لكن لو توافرت لي فرصة اختيار النادي الذي سأتولى رئاسته، فسأبحث عن ناد يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، ويجب طبعاً أن أكون من محبيه، وحينها سأضع نفسي مع الجماهير في الوعاء ذاته، وسأبحث معهم أفضل القرارات التي من الواجب اتخاذها، ومن خلالهم سألبي حاجات النادي. وماذا لو كنت لاعبة كرة قدم، في أي المراكز تفضلين اللعب؟ - تخيفني حراسة المرمى كثيراً، وكذلك أدوار المدافعين، وأعتقد أنني سأكون أفضل في تأدية الأدوار الهجومية. الشهرة والمال غالباً هما ما يبحث عنه الرياضيون، هل مجالك يتيح لك ذلك أيضاً؟ - من الظلم تعميم مثل هذه النظرية فإن «خليت خربت» كما يقولون، البعض يبحث عن الشهرة والمال، وستجد مثلهم في كل المجالات وليس في الرياضة فقط كما هي الحال في مجالنا الإعلامي، لكن من بين اللاعبين في العالم والخليج تحديداً من يبحث عن خدمة بلاده قبل كل شيء، من خلال ممارسة هوايته، وفي الإعلام تجد مثلهم أيضاً. من في رأيك يقدم هذه الخدمات لبلاده في الخليج؟ - في الكويت الكل يتابع ما يقدمه كل من بدر المطوع وفهد العنزي كما يفعل ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب في السعودية. تحظى كرة القدم في السعودية باهتمام واسع فهل أنت من متابعيها؟ إن كان كذلك أي الأندية تشجعين؟ - أعشق نادي الهلال السعودي، خصوصاً أنه تميّز طوال الأعوام الماضية، واستحوذ على بطولات عدة، كما أنه يحظى بجماهيرية واسعة في الخليج والعالم العربي، وكثيراً ما ألتقي بمشجعيه الذين يرتدون زيه في كل مكان، أما لاعبي المفضل فهو ياسر القحطاني، وهو أشهر من نار على علم، ولو وجدت الفرصة لاحتراف كرة القدم، فبالتأكيد سأكون لاعبة هلالية. في رأيك هل أجواء الملاعب الخليجية تساعد في تحفيز الجماهير على حضور المباريات ومتابعتها؟ - في رأيي أنها كذلك للرجال فقط وفي الكويت، حيث تتاح الفرصة للنساء لحضور المباريات في الملاعب، وتنقصنا التوعية وثقافة الجماهير في الخليج بشكل عام، لكن ملاعبنا ما زالت تعاني من قصور في جوانب عدة، أهمها ضيق المقاعد، كما أنه من الواجب تخصيص جزء منها للنساء فقط، وتوفير الخدمات المناسبة لهن. من من اللاعبين الخليجيين يستحق الاحتراف في أوروبا؟ - أولاً أهنئ لاعب الهلال أسامة هوساوي، الذي انتشرت الأخبار أخيراً عن احترافه رسمياً في نادي أندرلخت البلجيكي، وهو خبر أسعد كل المتابعين الخليجيين، ما يفتح الباب أمام كل الطامحين للبحث عن الفرصة ذاتها، خصوصاً بعد نجاح الحارس العماني علي الحبسي المحترف في الدوري الإنكليزي، واليوم أرى أن لاعب الهلال والمنتخب السعودي الشاب سالم الدوسري مهيأ لخوض التجربة، بحكم صغر سنه والموهبة العالية التي يمتلكها، وأتمنى أن أراه مستقبلاً في صفوف أرسنال الإنكليزي. ينتقد الخبراء اليوم العقود المادية الباهظة التي تتكبدها الأندية في سبيل التوقيع مع اللاعبين، في رأيك هل يستحقون مثل هذه المبالغ؟ - أخالف هذا الرأي، من حق أي موهوب أن يجد تقديراً لموهبته، فاللاعبون في النهاية يخدمون أنديتهم عبر مجهود كبير يقدمونه في الملعب، ويواجهون صعوبات وضغوطات كبيرة من محبي الفريق، إضافة إلى ما يتلقونه من عبارات محبطة من كل المتابعين في حال الخسارة، لذلك تأتي العقود المميزة مادياً كأقل ما يمكن تقديمه لهم، وفي أوروبا يتقاضى المحترفون أضعاف ما يتقاضاه لاعبونا، والأندية الباحثة عن تحقيق البطولات وإرضاء الجماهير لا تغامر بدفع المبالغ العالية إلا لمن يستحقها، وأعتقد أن الاختيار يأتي من لجنة تقوّم أداء كل محترف، وتختار الأنسب لخدمة النادي، وبالتالي يأتي المبلغ موازياً لما يمكن أن يقدمه اللاعب. ما هو برنامجك الرياضي المفضل في وقت تزخر فيه القنوات الفضائية بالبرامج المتخصصة؟ - «صدى الملاعب» برنامج جميل، كما أن وقته مناسب لكسب المشاهدين، ويتميز بتقديم أخبار منوعة حول العالم، إذ يغطي الأحداث الرياضية كافة، كما أن مقدمه مصطفى الآغا يستضيف نجوماً وإعلاميين بشكل جديد، ويقتصر الحديث فيه على الرياضة.