تظاهر آلاف من الليبيين في طرابلس وبنغازي ومصراتة أول من أمس، ضد البرلمان المنتخب، فيما تظاهر آخرون في العاصمة تأييداً له. ورفعت الحشود المعارضة لافتات نددت بالبرلمان ولوّحوا بالأعلام الليبية ورايات تنظيم الدولة الإسلامية الذي اجتاح شمال العراق في حزيران (يونيو) الماضي. واستُدعيت الشرطة لتفريق الحشود في طرابلس، عندما هاجم مؤيدو البرلمان مناوئيهم. وأغلقت شاحنات مصفحة الشوارع في وسط طرابلس وأطلق المتظاهرون النار ورشقوا بعضهم بعضاً بالحجارة. وسُجل قصف متقطع في العاصمة أول من أمس، بين كتائب مصراتة المتحالفة مع الاسلاميين ومقاتلين من بلدة الزنتان الذين يسيطرون على المطار الدولي. ولا تزال حكومة ليبيا الهشة بعد 3 أعوام من سقوط نظام العقيد معمر القذافي عاجزة عن بسط سلطانها على جماعات من المقاتلين السابقين الذين يرفضون حل تنظيماتهم ويتحالفون مع فصائل سياسية متنافسة تتصارع على الهيمنة على البلاد منذ انتهاء الحرب. وتنفق الحكومة الليبية الأموال على ميليشيات تعتبرها قوات أمن شبه رسمية، فيما تزعم كل منها أنها شرعية وتمتلك ترسانات ضخمة من الدبابات والمدافع والصواريخ التي استولت عليها من مستودعات أسلحة القذافي بعد الحرب.