اكد رئيس «مجلس إنقاذ الأنبار» حميد الهايس أن «هناك نية لعقد مؤتمر موسع للعشائر يجدد نبذ العنف والإرهاب ويلزم كل العشائر محاربة القاعدة وعدم توفير المأوى أو الدعم المادي لعناصرها». وقال الهايس ل»الحياة « إن «عبور المسلحين إلى سورية تراجع بصورة كبيرة جداً عما كان عليه قبل شهرين أو ثلاثة اشهر «. وأضاف أن «تدفق الإرهابيين إلى سورية ما زال مستمراً لكنه تراجع بشكل كبير»، لافتاً إلى أن «هناك عشائر مشتركة بين العراق وسورية مثل الكرابلة والكعيدات والبو محل، وهذه العشائر تجد من واجبها دعم الانتفاضة في سورية». واستبعد أن تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط الحدود، «بسبب الروابط العشائرية والمصاهرة بين العائلات التي تسكن جانبي الحدود البلدين». وكشف أن «عدد الأسر السورية التي دخلت إلى محافظة الأنبار منذ اندلاع الانتفاضة السورية وصل إلى اكثر من 3000 عائلة «، مبيناً أن «هذه العائلات توزعت بين مدن محافظة الأنبار الحدودية وهي القائم وحصيبة وراوة وعانة». ورجح أن «تزداد أعداد النازحين لسببين، هما أن الأنبار اقرب إلى السوريين من تركيا والأردن وغيرها، كما أن هناك روابط عائلية بين أهالي الأنبار والمنطقة الشرقية من سورية «. وعن تصاعد العنف في محافظة الأنبار خلال الأيام القليلة الماضية، قال إن «سبب ذلك يعود إلى تمكن تنظيم القاعدة من إعادة ترتيب صفوفه بسبب تواطؤ الأجهزة الأمنية معه، وضعف أداء الحكومة المحلية «. واتهم « قائد الشرطة في الأنبار اللواء هادي كسار بالتواطؤ مع القاعدة، كما انه مشمول بقانون المساءلة والعدالة وكتاب عزله وصل من وزارة الداخلية إلى المحافظة، لكن لم يتم تنفيذه بسبب الفساد الإداري والمالي الكبير». وأوضح أن « قائد الشرطة يعترف بأنه اشترى منصبه من الحكومة المحلية بالنقود «، مؤكداً أن «كل المناصب الأمنية والخدمية لها سعر معروف في المحافظة، وتخضع للمزاد. من يدفع اكثر يربح المنصب».