أ ف ب، يو بي أي - أعلنت منظمة العمل الدولية في تقرير نشر أمس أن معدل البطالة بين الشباب في العالم سيستقر هذه السنة، ويُفترض ألا يتراجع قبل عام 2016 على الأقل. وأظهر التقرير، الذي حمل عنوان «التوجهات العالمية لتوظيف الشباب»، أن عدد العاطلين من العمل الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً سيبلغ 75 مليوناً هذه السنة، مرتفعاً بمقدار أربعة ملايين منذ العام 2007. وأشارت التقديرات إلى أن معدل البطالة بين الشباب سيبلغ 12,7 في المئة هذه السنة، كما كان عام 2009، وأكثر قليلاً من معدل العام الماضي البالغ 12,6 في المئة. ورأى خبراء في المنظمة انه سيرتفع إذا أُخذ في الاعتبار الذين يتخلون عن البحث عن عمل أو يرجئون ذلك بسبب الإحباط. وأعلن المدير التنفيذي للمنظمة لقطاع التوظيف خوسيه مانويل سالازار شيريناكس أن «أزمة بطالة الشباب يمكن التغلب عليها، بشرط أن يكون خلق وظائف لهم أولوية في العملية السياسية، وأن تتسارع الاستثمارات في القطاع الخاص، وذلك يشمل إجراءات، منها خفض الضرائب وحوافز للشركات التي توظف شباناً، وجهوداً لخفض الفوارق في المؤهلات بين الشباب، وبرامج لمشاريع أعمال تشمل التأهيل، والحصول على رؤوس أموال، وتحسين الحماية الاجتماعية للشباب». وفي الأمد المتوسط، يُفترض أن يتعرض معدل البطالة إلى ضغط شديد عندما يصل المتخرجون الجدد إلى سوق العمل، نتيجة غياب آفاق العمل، كما هي الحال خصوصاً في الاقتصادات المتطورة، حيث الوضع أسوأ مما كان يوحي معدل ال18 في المئة من الشباب العاطلين من العمل. وسجل بعض المناطق تحسناً بعد الأزمة الاقتصادية، أو استطاع التقليل من أثرها، لكنها كلها تواجه تحدي توظيف الشباب. ففي شمال أفريقيا، ارتفع معدل البطالة بين الشباب خمس نقاط مئوية بعد الربيع العربي، فبقي 27.9 في المئة العام الماضي، بينما بلغ 26,5 في المئة في الشرق الأوسط. وفي أميركا اللاتينية، انخفض المعدل إلى 14.3 في المئة العام الماضي، ويُستبعد أي تحسن في الأمد المتوسط، بينما سجّل في إفريقيا جنوب الصحراء 11,5 في المئة عام 2011، وهو مستقر نسبياً منذ العام 2005، ووصل إلى 13.5 في المئة في جنوب شرقي آسيا والمحيط الهادئ، بتراجع طفيف مقارنة بعام 2008. وفي منطقة رابطة الدول المستقلة ووسط شرق أوروبا وجنوبها، تراجع معدل البطالة إلى 17.6 في المئة العام الماضي.