كشفت منظمة السياحة العالمية، أن عائدات السياحة في العالم «تجاوزت التريليون دولار للمرة الأولى العام الماضي، في مقابل 928 بليوناً عام 2010». وأشارت إلى أن هذه الزيادة «شكلت نسبة 3.8 في المئة، فيما ارتفع عدد السياح بنسبة 4.6 في المئة، ليصل إلى 982 مليوناً». وأعلنت «استمرار الزيادة في عائدات السياحة بعد الخسائر المسجلة عام 2009، الذي كان مثابة عام أزمة». واعتبر الأمين العام للمنظمة طالب رفاعي أن هذه النتائج «مشجعة، إذ ازداد الطلب على السياحة الدولية في شكل ملحوظ من أسواق كثيرة، على رغم أن الانتعاش الاقتصادي لم يطل كل بلدان العالم بعد». ورأى أن «هذا الخبر مهم للدول المعرّضة لضغوط في موازناتها وتتبنى مستوى منخفضاً من الاستهلاك الداخلي»، لأن السياحة الدولية «تمثل نشاطاً أساساً للتصدير وتعمل فيه يد عاملة كثيفة، وتكتسب بالتالي أهمية إستراتيجية في ظل المناخ الراهن لسد العجز الخارجي وإعطاء دفع للتشغيل والحفاظ على خلق فرص العمل». وأكد رفاعي، أن حكومات عالمية «تدرك هذه النقاط، وستعمل على دعم السياحة بإجراءات في اتجاه تطبيق ضرائب أكثر عادلة وتسهيل منح تأشيرات الدخول وتنقل السياح، باعتبارها إجراءات أثبتت فاعليتها في تنشيط النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل». جغرافياً، ارتفعت عائدات السياحة بنسبة 5.7 في المئة في الأميركتين، تبعتها أوروبا بنسبة 5.2 في المئة، ثم منطقة آسيا والمحيط الهادي بنسبة 4.3 في المئة، ثم أفريقيا بنسبة 2.2 في المئة، بينما كانت منطقة الشرق الأوسط الوحيدة في العالم التي انخفضت عائدات السياحة الدولية فيها بنسبة 14 في المئة. وعلى مستوى البلدان، جاءت الولاياتالمتحدة على رأس الدول التي حققت أعلى زيادة في عائدات السياحة نسبتها 13 بليون دولار عام 2011، لتبلغ 116 بليون دولار، تلتها إسبانيا بزيادة 7 بلايين دولار ليصل المجموع إلى 60 بليوناً، ثم فرنسا بارتفاع 7 بلايين دولار أيضاً ليسجل الإجمالي 54 بليوناً، ثم تايلند بزيادة 6 بلايين دولار، والمجموع 26 بليوناً. وعن زيادة الإنفاق على السياحة الخارجية، حلّت الصين في الطليعة بزيادة 18 بليون دولار خلال عام 2011، ليبلغ إنفاق الصينيين على السياحة الخارجية 73 بليون دولار، تلتها روسيا بزيادة 6 بلايين دولار ليصل إلى 32 بليوناً، ثم البرازيل بزيادة 5 بلايين دولار ليبلغ 21 بليوناً، ثم الهند بزيادة 3 بلايين والمجموع 14 بليون دولار.