خسرت وزارة الخارجية البريطانية الاستئناف الذي رفعته لمنع الإفراج عن مقتطفات من نص مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير والرئيس الأميركي السابق جورج بوش جرت قبل أيام من غزو العراق. وقالت صحيفة "الغارديان" إن الوزارة خسرت الاستئناف ضد أمر من مفوض المعلومات كريستوفر غرايم بالكشف عن محاضر المحادثة الهاتفية بين بلير وبوش في 12 آذار(مارس) 2003 جاء رداً على طلب بموجب قانون حرية المعلومات بالكشف عن السجل الكامل للمحادثات الهاتفية بين الزعيمين السابقين. وأضافت أن محكمة المعلومات في لندن دعمت أمر مفوض المعلومات، واعتبرت أن شهود وزارة الخارجية البريطانية قللوا من أهمية قرار المشاركة في حرب العراق وبشكل يصعب قبوله. ونسبت الصحيفة إلى جون إينجل قاضي المحكمة قوله لدى النطق بالحكم "إن الظروف المحيطة بقرار حكومة المملكة المتحدة خوض حرب مع دولة أخرى تصب في المصلحة العامة مثل النتائج المترتبة على هذه الحرب، ويجب أن يتم الكشف عن أجزاء من المكالمة الهاتفية وخاصة كلام بلير". وأمام وزارة الخارجية البريطانية مهلة 30 يوماً للكشف عن مضمون المحادثة الهاتفية أو الطعن بحكم محكمة المعلومات، بعدما كانت استأنفت قرار مفوض المعلومات في آذار(مارس) الماضي. وتتعلق المحادثة الهاتفية تحديداً بقرارات الأممالمتحدة حول العراق، ومقابلة تلفزيونية أجراها الرئيس الفرنسي (وقتها) جاك شيراك في العاشر من آذار(مارس) 2003 وعارض فيها القيام بعمل عسكري ضد العراق. وقالت "الغارديان" إن كلير شورت وزيرة التنمية الدولية في ذلك الوقت، والتي استقالت منصبها احتجاجاً على حرب العراق، اتهمت بلير خلال جلسة استماع في محكمة المعلومات ب "تعمد تضليل الموقف الفرنسي".