أعلنت إيران أنها أجرت «محادثات جيدة جداً» مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في طهران أمس. وأشار أمانو الى أن لقاءاته كانت في «جو إيجابي»، من دون أن يعلن اتفاقاً محدداً، وذلك عشية جولة محادثات بغداد، بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي. وزيارة أمانو الذي رافقه رئيس مفتشي الوكالة البلجيكي هيرمان ناكيرتس، ومساعد المدير العام الأرجنتيني رافاييل ماريانو غروسي، هي الأولى منذ تسلّمه منصبه العام 2009. والتقى أمانو رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي ووزير الخارجية علي أكبر صالحي. وقال جليلي إنه وأمانو أجريا «محادثات جيدة جداً»، معرباً عن أمله بأنه «سيكون هناك تعاون جيد» بين إيران والوكالة، في «المجالات الثلاثة للاستخدام السلمي للطاقة ونزع الأسلحة وحظر الانتشار» النووي. ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الإيراني عن أمانو قوله بعد لقائه جليلي: «أجرينا محادثات موسعة ومكثفة، في جو إيجابي. التقدّم في هذه المحادثات سيكون له بالتأكيد، تأثير إيجابي على المفاوضات بين إيران والدول الست. هاتان المسألتان مختلفتان، لكنها تعتمدان على بعضهما بعضاً». وسُئل أمانو عن إمكان توصل الجانبين الى اتفاق إطار لتسوية مسائل عالقة في الملف النووي الإيراني، فأجاب: «لن أدخل في التفاصيل، لكن للوكالة وجهات نظر، ولإيران وجهات نظر خاصة». وأفادت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بأن لقاء أمانو وعباسي دواني شهد «طرحاً صريحاً للمشاكل القائمة، وتقديم اقتراحات لإزالة الغموض وتطوير التعاون» بين طهران والوكالة الذرية. وأشارت المنظمة الى أن الجانبين عرضا إمكانات التعاون في مجالات عدة، و»استخدامات الطاقة النووية في الزراعة والطب والصناعة ومكافحة السرطان والأمن الغذائي والماء». وكان أمانو قال لدى مغادرته فيينا متوجهاً الى طهران: «أعتقد بأن هذا هو الوقت المناسب، للتوصل إلى اتفاق. لا شيء أكيداً في الحياة، وفي الديبلوماسية، ولكن لنبقى متفائلين». وأشار الى أن الجانبين حققا «تقدماً جيداً» خلال محادثاتهما الأخيرة، و «نحتاج إلى مواصلة الزخم».