قالت النائب الكردية الأيزيدية فيان دخيل، اليوم (السبت)، إنه "لم يبق سوى يوم أو يومين لإنقاذ أبناء طائفتها العالقين في جبل سنجار"، شمال غربي العراق، مشيرة إلى احتمال حدوث "موت جماعي". وأضافت دخيل أنه "إذا لم نستطع فعل شيء يعطي الأمل للناس على جبل سنجار، فسينهارون خلال يوم أو يومين، ويحدث موت جماعي". وأشارت دخيل، من الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى "وفاة خمسين طفلاً يومياً في جبل سنجار". لكن لم يتسن الحصول على تأكيد لذلك من مصادر أخرى. وأشادت بالضربات الجوية الأميركية واصفة إياها ب "التحرك الإيجابي والجيد، لا مانع لدينا بالقصف الأميركي حتى لو أوقع ضحايا (...) فانقاذ البعض يبقى أفضل من خسارة الكل". وأعلن البنتاغون، أمس (الجمعة)، أن القوات الأميركية شنت غارات جوية جديدة على مقاتلي الدولة الإسلامية في شمال العراق أسفرت عن "تصفية إرهابيين". كما رحبت النائب بقيام مروحيات بإجلاء عدد من العالقين في الجبل، ولكنها طالبت ب "تحرك أسرع لأن العملية بطيئة". وأكدت أن إحدى النساء أبلغتها، اليوم (السبت)، بأنها "فقدت أحد أبنائها الخمسة، في حين ينازع الآخر، بحيث قد تكون مرغمة على تركه في الجبل لإنقاذ الثلاثة الباقين" من أطفالها. وبإمكان بعض العالقين في جبل سنجار، الذي يمتد على مساحة كبيرة صخرية وعرة، التسلل ببطء من الجهة الشمالية للجبل، لكن الجهة الجنوبية أكثر خطورة لوجود تنظيم "داعش" هناك، وفقاً للنائب. وفرّ البعض إلى كردستان العراق أو تركيا، إلا أن الآلاف ما يزالون في مناطق جبلية قاحلة مجاورة، وباتوا مهددين بالموت جوعاً أو عطشاً، في حال نجاتهم من مسلحي "داعش". من جانبها، أعلنت الأممالمتحدة، أمس (الجمعة)، عن السعي لفتح ممرات إنسانية لإنقاذ المدنيين العالقين في جبل سنجار. ودفع دخول مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى سنجار، شمال غربي العراق، مكان إقامة الأيزيديين، حوالي 200 ألف شخص لمغادرة منازلهم، وفق ما أعلنت الأممالمتحدة. يُشار إلى أنه انتشر في وقت سابق فيديو للكلمة المؤثرة التي ألقتها في البرلمان العراقي، إذ غلبتها الدموع ومنعتها من متابعة قراءة البيان الرسمي، أثناء مناشدتها الحكومة إنقاذ أبناء طائفتها الذين "يُذبحون تحت راية لا إله إلا الله".