سعى المحامون الموكلون بالدفاع عن معتقل سعودي محتجز في سجن القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو (جنوبكوبا) إلى معرفة الطريقة التي سيتم بها إعدامه في حال صدور حكم بإعدامه، إذا تمت إدانته بتدبير هجوم إرهابي على المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» قبالة اليمن في عام 2000. وقال المحامون إنهم قلقون من المشكلات التي رافقت تنفيذ أحكام بالإعدام أخيراً في ولاية إريزونا، فيما رد ممثلو الاتهام بأن طريقة الإعدام قد تتغيّر في ظل توقعات حتمية بأن يتقدم السعودي عبدالرحيم الناشري بعدد من طلبات الاستئناف ضد إدانته. وقرر القاضي العسكري الكولونيل في سلاح الجو فانس سباث تأجيل قراره بهذا الشأن إلى وقت لاحق. ويواجه الناشري اتهامات تشمل الإرهاب والقتل أمام هيئة عسكرية في «غوانتانامو»، وتتعلق تلك الاتهامات بحادثة ضرب المدمرة «كول» قبالة ميناء عدن في تشرين الأول (أكتوبر) 2000، التي أسفرت عن مقتل 17 جندياً أميركياً وإصابة عشرات. كما أن الناشري متهم أيضاً بمحاولة تفجير الناقلة النفطية الفرنسية ليمبورغ في عام 2002، وهو ما أدى إلى مقتل بحار أميركي. وهو متهم كذلك بتنفيذ محاولة فاشلة لتفجير السفينة الحربية الأميركية سوليفانز في عام 2000. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الناشري في شباط (فبراير) 2015، بيد أن احتمال تأجيلها كبير، بسبب طول الإجراءات التمهيدية السابقة للمحاكمة، وطلب محامي الدفاع ريتشارد كامن (وهو محامٍ مدني) من القاضي الكولونيل سباث أن يأمر وزير الدفاع الأميركي بنشر البروتوكولات الخاصة بإعدام المدانين من الهيئات العسكرية. وأشار إلى حادثة إعدام السجين الأميركي مايكل ولسون في أوكلاهوما الشهر الماضي، إذ لم يمت على الفور بعد إعطائه حقنة سامة. وقال قبل موته: «أشعر بأن جسمي كله يحترق».