أزاحت منطقة المويه عن جبينها غبار أعوام طويلة من المركزية ونهضت على كامل قدميها لترتدي بعد ليل طويل ومخاض عسير وشاح المحافظة وتنعزل تماماً عن المحافظة الأم الطائف بعد أن ظلت في أحضانها أعواماً عدة. سكان محافظة المويه بحسب آخر إحصاء لجامعة الطائف بلغ 83500 نسمة، وتعتبر رابع أكبر محافظة في المملكة من حيث المساحة الجغرافية، وتتبع لها 17 مركزاً وأكثر من مئة قرية وهجرة، ويمر بها طرق رئيسة كطريق (الرياض - الطائف السريع) و(المدينةالمنورة – الرياض) وطرق الجنوب من المويه لمحافظة الخرمة) ومن ظلم للخرمة. أصبحت منطقة المويه «محافظة» ليتنفس قاطنوها وقاطنو القرى التابعة لها الصعداء، إلا أن الفرحة لم تكتمل بعد لما لمسوه من نقص في الخدمات الضرورية من المرفقات الحكومية التي يحتاجها أهالي تلك المناطق الشاسعة. وطالب عدد من المواطنين خلال حديثهم إلى «الحياة» الجهات المختصة بضرورة وضع حلول جذرية لشح المياه وإنشاء مستشفى وفروع للمكاتب الحكومية، إضافة إلى إنشاء جامعة للبنين والبنات. من جهته، أكد رئيس بلدية محافظة المويه فهد القحطاني ل «الحياة» أن المحافظة تحظى حالياً بتطور منقطع النظير في عدد من المشاريع التنموية في شكل عام والبلدية على وجه الخصوص، إذ تم اعتماد مشاريع عدة متمثلة في إنشاء حدائق ومسطحات خضراء والعديد من المباني الخدمية مثل صالة لاحتفالات المناسبات العامة. بدوره، كشف محافظ المويه سلطان البقمي ل «الحياة» أن المحافظة مقبلة على الكثير من المشاريع التنموية التي سترى النور في الوقت القريب، وسيفصح عنها في حينها.