تختبر كاديلاك تقنية قيادة شبه ذاتية تدعى «سوبر كروز»، تعتمد التوجيه والفرملة والتزام المسار في شكل آلي كامل على الطرق السريعة عند توافر الظروف الملائمة. وقد يصبح هذا النظام جاهزاً للإنتاج بحلول منتصف العقد الحالي. وصمّمت «سوبر كروز» لتخفيف العبء عن كاهل السائق على الطرق السريعة، إن في حالات ازدحام السير أو خلال الرحلات الطويلة، عبر اعتماد توليفة من معلومات الرادار وأدوات الاستشعار فوق الصوتية والكاميرات وخرائط أنظمة الملاحة كنظام CUE. يذكر أنّ عدداً من مقوّمات «سوبر كروز» التقنية باتت متاحة في طرازي كاديلاك XTS وكاديلاك سيدان 2013، وذلك ضمن «حزمة مساعدة السائق» التي ستكون أحد التجهيزات ATS المتوافرة للطرازين الجديدين كلياً. وهذا أول نظام من كاديلاك يعتمد دمج أدوات الاستشعار من أجل رصد مخاطر الاصطدام على مدار 360 درجة وتعزيز التجهيزات المساعدة للسائق، بما فيها فرملة خلفية آلية، مثبّت سرعة متكيّف مع مختلف السرعات، مساعدة ذكية للفرملة، تنبيه للاصطدام الأمامي، مقعد ينبّه السائق من مخاطر محتملة، استعداد آلي للاصطدام، تنبيه الخروج عن المسار، منبّه للسيارات من الخلف، إضاءة أمامية متكيفة، كاميرا للرؤية الخلفية مع إرشادات ديناميكية، عرض المعلومات على الزجاج الأمامي. وأشار جون كاب، المدير العالمي لإلكترونيات وابتكارات السلامة النشطة في جنرال موتورز، إلى أن «توفير قدرات القيادة شبه الذاتية يرتكز أساساً على دمج تقنية التزام المسار التي تعتمد كاميرات للرؤية الأمامية لالتقاط الخطوط على الطريق، مع المعلومات التي توفرها خرائط أنظمة الملاحة لتحديد المنعطفات وسائر خصائص الطرقات». وحتى عندما تتوافر قدرات القيادة شبه الذاتية في السيارات، سيكون لهذا النظام عوائق تشغيلية ترتكز على عوامل خارجية، مثل الطقس والرؤية الواضحة لخطوط الطرق. وعندما لا تتوافر المعلومات الموثوقة في هذا المجال، سيتوجّب على السائق توجيه السيارة بنفسه. وأجرت جنرال موتورز وشركاؤها في مجال الأبحاث، دراسة أخيراً حول العوامل البشرية في التشغيل شبه الذاتي للمركبات، بتمويل من الإدارة الفيديرالية للطرق السريعة. وأعرب المشاركون في الدراسة عن اهتمامهم البالغ في التوصّل إلى سيارة تستطيع قيادة ذاتها، خصوصاً خلال الرحلات الطويلة، حيث يمكن لقدرات الالتزام بالمسار وتثبيت السرعة المتكيّف على مختلف السرعات أن تساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل السائق. ولفت كاب إلى أن «الهدف الأول لجنرال موتورز من تطوير سيارات ذاتية القيادة أو شبه ذاتية القيادة، هو السلامة. ففي السنوات المقبلة، تساعد أنظمة القيادة الذاتية بالتعاون مع أنظمة السلامة المتقدّمة على تجنّب حوادث الاصطدام كلياً من خلال تدخّلها بالنيابة عن السائقين، حتى قبل أن يدرك هؤلاء وجود مخاطر أمامهم. وسيصبح العملاء قادرين على الوثوق بقدرة سياراتهم على التصرّف بالشكل المناسب أكثر من أيّ وقت مضى».