كلمات من الأمل والفرح تتراقص في داخله ليحل مكانها اعتزاز بالنفس، وصوت ما في داخله يشعره بأنه أصبح فخراً لوالدته التي وقفت وأمسكت بيده ودعمته حتى تفوق، وحقق أعلى المراتب ليدخل بعدها المرحلة الثانوية بكل ثقة، حسين يهدي كل نجاحات لوالدته التي سهرت، وتعبت ومسحت على رأسه حين الألم، ووافرت له كل سبل الحياة ليمضي نحو مستقبل مشرق من دون أي شعور بالألم بعد فقدان والده رحمه الله. حسين هادي حدادي (15عاماً) ارتدى ثوب التخرج وزف من بين الطلاب تفوقه وذكاءه وتحقيقه للكثير من الدرجات العالية في المدرسة، إضافة إلى مثاليته في الأدب والأخلاق وتعامله مع معلميه وأصدقائه عبد المجيد ووسيم وعبدالملك ويوسف. مشاهد مفرحة تدعم حسين وتشعره بأنه ليس وحيداً بين أصدقائه وأسرته ووالدته التي تتبادل معه كل الأحاديث والأفكار والمقترحات لحياته حتى يستطيع أن يقف على قدميه ويحقق ما يحلم به. يقول حسين: «أحلم دائماً بأن أصبح طبيباً وأقدم نموذجاً رائعاً أولاً لنفسي، ثم لوالدتي، ومجتمعي، وأصبح طبيباً جيداً يتعامل مع الأفراد بكل احترام». ويضيف: «لم أكن أمل من توجيهات أمي ووقوفها معي ودعمها المستمر في كل وقت الأمر الذي جعلني أقدم كل ما لدي من عطاء وتفوق لأصبح ذكياً ومميزاً وتظل تفخر بابنها طوال السنين، وفي كل مرحلة من تكريمي أشعرها بنجاحها أولاً ثم نجاحي وأريها شهادة تكريمي التي تفرحها». يرى حسين أن تكريم الطلاب في المدارس من أهم الأمور التي تحفز الطلاب للتقدم والنجاح وتجعلهم متفوقين وقادرين على أن يصبحوا ناجحين في حياتهم على رغم وجود المغريات. يهوى حسين الرسم منذ صغره وكان يحاول رسم خربشات وخطوط لم يعرف تفاصيلها حتى وصل لهذه المرحلة التي رسم وخطط ومزج الألوان مع بعضها البعض لتصبح لوحة تستحق أن يشاهدها الناس على جدران منازلهم ومدارسهم. يقول: «أحب أن أشكر أمي وكل من دعمني وساعدني وأصدقائي ومعلمي معتز الثقفي وعبدالعزيز الرضيان وكل الذين يحبوني ويشجعوني ويتمنون لي النجاح والتفوق».