رويترز - أكد وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس، أن الإمدادات في سوق النفط ستظل جيدة حتى بعد تطبيق عقوبات دولية جديدة على إيران، نظراً إلى وجود ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً من المعروض النفطي الفائض عن الطلب في السوق العالمية. واستبعد شح المعروض في الأشهر المقبلة. وقال في طوكيو بعد محادثات مع مسؤولين يابانيين «يوجد اليوم نحو 1.3 إلى 1.5 مليون برميل يومياً من المعروض الفائض عن الطلب». ورأى النعيمي أن قرار السحب من الاحتياط يرجع إلى الدول المتقدمة. وتعتزم الصين خفض أسعار البنزين ووقود الديزل نحو ثلاثة في المئة بدءاً من اليوم، استجابة لهبوط أسعار النفط العالمية. لكن من المستبعد أن يكون هذا الخفض المتواضع كافياً لتنشيط الطلب في ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. ويعد الخفض الذي قررته «لجنة التنمية الوطنية والإصلاح» وقدره 330 يواناً (52.3 دولار) لطن البنزين و310 لطن الديزل، الأول من نوعه منذ تشرين الثاني (نوفمبر)، ومن المرجح أن يكون مخيباً للآمال بالنسبة إلى شركات التكرير التي تأمل في الاستفادة من هبوط أسعار النفط. وبرزت أيضاً تطورات من ليبيا إذ أعلن مدير التنقيب والإنتاج في «مجموعة أو ام في» النمسوية للطاقة، ياب هيويسكيس، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع محللين، أن الشركة تواجه مشكلات تتعلق بالإنتاج والوضع الأمني في ليبيا. وقال متحدثاً عن ليبيا: «ما زلنا نمر بمشكلات في الحقول... يجب أن نعالجها، ويمكن القول ان الإنتاج المحلي يمضي بطريقة يدوية بدلاً من الطريقة الآلية». وأضاف: «الوضع الأمني ما زال مبعث قلق، من الواضح أن الوضع السياسي ليس بالوضوح الذي نتمناه، ثمة انتخابات مقررة وسنرى كيف سيتطور الوضع السياسي والأمني بعد ذلك». وأشار إلى أن الشركة تستعد للعودة إلى اليمن. في سياق متصل، أعلن مسؤولون أن قوات الأمن الليبية أنهت احتجاجاً تسبب في إغلاق مقر أكبر شركة نفط في البلاد لأسبوعين، وأنها أمنت مكاتب الشركة واعتقلت بعض المتظاهرين. وكان ناطق باسم «شركة الخليج العربي للنفط» ومقرها بنغازي أعلن أن إنتاج الشركة انخفض بواقع 30 ألف برميل يومياً بسبب الاحتجاجات. الأسعار من جانب آخر، تفاقمت خسائر خام «برنت» ليتراجع أكثر من دولار تحت وطأة مخاوف في شأن الاضطرابات السياسية في منطقة اليورو ومعروض قوي. وتراجع «برنت» 1.13 دولار إلى 111.60 دولار للبرميل. وفقد الخام الأميركي 1.15 دولار مسجلاً 95.86 دولار. وبهذا يتواصل التراجع للجلسة السادسة على التوالي في أطول موجة خسائر على مدى نحو سنتين. وأعلنت «منظمة الدول المصدّرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية هبط الى 109.58 دولار للبرميل أول من أمس من 110.12 دولار في الجلسة السابقة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بارات بوليتين» لأبحاث أسواق السلع الأولية في سيدني، جوناثان بارات: «أصبح اتجاه السوق نزولياً على نحو بالغ السرعة نتيجة لما حدث في أوروبا. الناس يزدادون تشاؤماً بالنسبة الى حل المشكلة وستظل تلك المعنويات تدفع السلع الأولية الى التراجع».