تشارك 40 طالبة موهوبة من الصف الثاني ثانوي القسم العلمي في برنامج «التقنية الحيوية وأمراض العصر»، الذي تنظمه جامعة الملك سعود لمدة شهر بدءاً من ال17 من الشهر الجاري، بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع. ويأتي البرنامج ضمن برنامج النشاط الصيفي الإثرائي الذي تنظمه الجامعة لدعم الموهوبات في مجال البحث العلمي واستخدام تطبيقات التقنية الحيوية والاستفادة منها في محاربة أمراض العصر. وأوضحت رئيسة البرنامج الأستاذ المساعد في الغدد الصماء الجزيئية في جامعة الملك سعود الدكتورة مها داغستاني أن البرنامج يهدف لتوظيف التقنية الحيوية في اكتشاف مسببات أكثر الأمراض شيوعاً في السعودية، التي تفشت بمعدلات خطرة، ما يتطلب وضع استراتجية لمكافحتها، ومعرفة أسباب تفشيها. من جانبه، ذكرت نائبة رئيس برنامج «التقنية الحيوية وأمراض العصر» في جامعة الملك سعود الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء الفيزيائية الدكتورة ندى الجلال ل «الحياة»، أن البرنامج ضمن النشاط الصيفي الاثرائي الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجالة للموهوبين، مشيرةً إلى أنه يستقطب طالبات موهوبات للالتحاق في برامج علمية وطبية يتم تحديد مواضيعها مسبقاً. وأضافت أن البرنامج يناقش أمراض العصر، والسكر، والسمنة، وهشاشة العظام، والربو، التي تفشت بمعدلات خطيرة وتأهيل جيل فاعل لتغير نمط وأسلوب الحياة وخلق بيئة محيطة تتسم بالتوازن الغذائي، والنشاط البدني والانسجام والسلام النفسي، لافتةً إلى أنه تم تجهيز المعامل والمختبر المركزي الموجود في أقسام العلوم والدراسات الطبية، للتدريب على خصائص التقنية الحيوية، وتوفير خامات، ومواد كيماوية مكلفة يصل سعرها إلى نصف مليون ريال. وذكرت أن البرنامج الصيفي يشمل زيارات ميدانية للمستشفيات، وإقامة محاضرات علمية عن طريق متخصصين واستشاريين في علم التقنية الحيوية والأمراض المزمنة، وتعليمهم أساسيات البحث العلمي. ولفتت إلى أن الطالبات بإمكانهن أخذ عينات من دم أسرهن وتحليلها في المختبر والتعرف على الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض واستخلاص وتضخيم للجينات، ووضع خطة لكيفية تغيير النمط الغذائي، مشيرةً إلى أنه في نهاية البرنامج ستقوم الطالبات بإصدار ملصقات إرشادية، ومنشورات توعوية، ومدونات، وعروض تقديمية خاصة بنتائج البحث للأمراض يمكن أن توزع على الفئات المستفيدة.