} «يومان في نيويورك» إخراج: جولي ديلبي تمثيل: جولي ديلبي وكريس روك لدينا هنا فيلم جديد ينتمي الى تلك الأفلام الحميمة التي يحلو للممثلين ان يحققوها بين الحين والآخر حتى وإن لم يكونوا يحملون اسماء تشارلي شابلن او اورسون ويلز او وودي آلن. في معظم الإحيان يتم التعامل معها بتعاطف بوصفها نزوة فنان..اللهم الا اذا شاء هذا ان ينظر الى عمله بجدية أكثر. الدور هنا دور الممثلة الفرنسية جولي ديلبي التي تحاول في هذا الفيلم ان تلقي نظرة على مدينة نيويورك من خلال حكاية ماريون (هي نفسها) الشابة الفرنسية التي تنتقل لتعيش في المدينة الأميركية مع ابنها وصديقها الجديد روك...في البداية كل شيء يبدو هادئاً ومنطقياً حتى اليوم الذي يصل فيه بعض افراد عائلة ماريون للإقامة معهم بعض الوقت فيتبدّل كل شيء ويتحول الفيلم ليصبح درساً في الذهنيات... } «مرآتي يا مرآتي...» إخراج: تارسيم سنخ تمثيل: جوليا روبرتس وليلي كولنز هناك في هذه الأيام فيلمان جديدان يدوران حول الموضوع نفسه، الموضوع المقتبس من حكاية الأطفال «بلانش نيج» أو «بياض الثلج»... والحقيقة أن هذه الحكاية لم تتوقف عن إلهام السينمائيين منذ اقتباس والت ديزني التأسيسي عنها منذ ما يقارب ثلاثة أرباع القرن... غير أن الفيلم الذي نتحدث عنه هنا يبدو مختلفاً بعض الشيء ما يجعل من الصعب النظر إليه على أنه حقاً فيلم للصغار. فالشرّ هنا ماثل بقوة ووضوح وجزء أساسيّ من الحبكة يدور حول قضية الاستيلاء على السلطة. أما الطامع في هذا فليس سوى زوجة الأب (جوليا روبرتس) التي قال النقاد الذين تحدثوا عن الفيلم، إنها تؤدي فيه واحداً من أسوأ ضروب الأداء التي أدّتها خلال السنوات الأخيرة... فهل سيجد الصغار حين يشاهدون الفيلم أن النقاد على حق وأن نجمة نهاية القرن العشرين بدأت تأفل حقاً؟ } «كيف أمضيت إجازتي» إخراج: آدريان غرونبرغ تمثيل: ميل غيبسون وكيفين هرناندز من يحدثنا عن اجازته في عنوان الفيلم، ليس سوى ميل غيبسون الذي يعود الى الشاشة الكبيرة بعد غياب هنا، ليس كمخرج هذه المرة بل كممثل فقط. اما الإجازة فهي تلك التي امضاها تحت رحمة البوليس المكسيكي. والحكاية هنا هي ان غيبسون يعمل سائقاً مهرّباً عبر الحدود الأميركية المكسيكية. وكان كل شيء بالنسبة اليه على ما يرام حتى اليوم الذي قبضت عليه الشرطة حيث ضرب وانتزعت منه الأموال التي كانت في جيوبه والتي كان ينوي انفاقها على اجازة يحلم بها. اثر هذا كان من الطبيعي ان تسودّ الدنيا في وجهه وقد بات خالي الوفاض لولا الصدفة التي قادت اليه فتى في التاسعة من عمره سرعان ما ارتبط بصداقة معه، جعلته يقبل على الحياة بهدوء بعدما كانت غايته اول الأمر ليس اكثر من البقاء على قيد الحياة بأيّ ثمن كان... } «بيت الصمت» إخراج: كريس كنتس ولاورا لاو تمثيل: أليزابيت أولسن وآدم تريس من الناحية المبدئية ينتمي هذا الفيلم في الوقت نفسه الى سينما التشويق وإلى سينما الأشباح والرعب. وهذا النوع المزدوج لا يكون في العادة متّسماً بقدر كبير من النزعة الإنسانية. غير أن هذا الحكم لا ينطبق تماماً على الفيلم. فالحال أن الأداء التمثيلي في الفيلم جاء، وفق النقاد الذين كتبوا عنه، أرفع مستوى من موضوع الفيلم وديناميته، ولا سيما اداء اولسن التي تقوم هنا بدور شابة تجتمع مع ابيها وعمها من اجل حل مشاكل وراثة وقضايا قانونية تتعلق بملكية مشتركة لبيت يقع عند شاطيء البحر. بيد ان الأمر سرعان ما يتحول في اتجاه آخر تماماً حين تبدأ بالظهور اشارات ورؤى شبحية غامضة تكاد توحي بأن في ماضي البيت جرائم... تلطخ هذا الماضي وربما تلطخ ايضاً جزءاً من التاريخ العائلي ذاته.