أعلنت السفيرة الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون، في بيان وزعته السفارة أمس، «عزم حكومة الولاياتالمتحدة على توفير مبلغ 30 مليون دولار إضافي في العام 2009 لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الشرق الأدنى (أونروا) من أجل إعادة بناء مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين». وأوضحت ان «هذه المساعدة تهدف الى تحسين حياة الآلاف الذين دمرت منازلهم وأعمالهم التجارية والذين تأثرت حياتهم سلباً نتيجة القتال الذي حصل منذ سنتين في الصيف»، مشيرة إلى أن ال «25 مليوناً ستستخدم في اعادة الإعمار، بينما ستستخدم الملايين الخمسة الأخرى لمساعدة المشردين من خلال توفير الطعام، التأمين الصحي، الملجأ، التعليم الأساسي ولتحسين خدمات الماء والنظافة العامة وذلك خلال إعادة بناء المخيم». وأشارت إلى أن «هذا المبلغ يرفع مساهمة الولاياتالمتحدة إلى أكثر من 186 مليون دولار ل «أنروا» خلال العام 2009»، مؤكدة «التزام الولاياتالمتحدة استمرار الشراكة القديمة مع وكالة الأنروا لدعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بمن فيهم الذين شردوا من نهر البارد». وفي الإطار نفسه، بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة مع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عباس زكي في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاوي، في موضوع مخيم نهر البارد والمساعدات التي وصلت و «التي ستستخدم في ترميم المخيم الجديد وقضايا متعلقة بالتسهيلات والأوضاع الفلسطينية، وموضوع استكمال الوثائق لفاقدي الأوراق الثبوتية»، بحسب ما أعلن زكي. وقال: «كما هو معروف، فإن الرئيس السنيورة ركز كل جهده منذ محنة البارد على أن تنتهي هذه المأساة بتحقيق ما وعد به، وثبت ذلك بالفعل، والعودة مؤكدة وهناك أعداد تعود وهذا الهم بدأ يتبدد وكل الذين حاولوا تشويه الصورة يرون الآن عكسها تماماً».