غزت قناديل بحر عملاقة قرى ساحلية في اليابان، ودمرت صناعة الصيد التي يقتات عليها السكان، في الوقت الذي تشهد اسكتلندا غزواً مماثلاً من هذه الحيوانات البحرية. ويتزامن الغزو الذي يشبه أفلام الخيال العلمي، مع نشر بحث حذر من أن هذه الكائنات البحرية قد تهيمن على محيطات العالم بفعل مؤثرات طبيعية وأخرى من صنع الإنسان، وفق ما نشره موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. وتتميّز قناديل البحر المعروفة باسم «نامورا» بقدرتها على النمو ليصل قطرها إلى ستة أقدام، ووزنها إلى أكثر من 204 كلغ. ويرجح العلماء أن مصدرها «البحر الأصفر» والمياه الصينية، وجرفتها التيارات المائية إلى بحر اليابان للعام الرابع على التوالي منذ 2005. وتعد «نامورا» من بين قرابة 200 نوع من قناديل البحر التي تعيش في البحار حول العالم، وتتميز بحجمها الضخم وتمزيق شباك الصيد والتهام الأسماك. ويقف العلماء في حيرة إزاء أسباب توجه قناديل البحر إلى «بحر اليابان» خلال السنوات القليلة الماضية، فيما عزاه بعضهم إلى الصيد الجائر والتلوث أو ارتفاع درجات حرارة المحيطات، ما أدى الى انقراض أنواع الأسماك التي تقتات عليها «نامورا». وفي اسكتلندا شوهدت الآلاف من قناديل البحر الكبيرة في الكثير من مناطق أبردين ودامفرايس وغالاوي. وقال كيفن روبرتسون، مدير «وحدة سيتاكين للإنقاذ والأبحاث» إن ارتفاع درجات حرارة المياه الساحلية أعلى من المعتاد خلال هذه الفترة من العام أوجدت الظروف المؤاتية لازدهار قناديل البحر ونمو عينات منها إلى أحجام أكبر من المعتاد. وساهمت هذه الظروف في نمو أعداد كبيرة من قناديل البحر الخطرة كقناديل البحر «عرف الأسد» التي شوهدت في المياه البريطانية هذا الصيف.