دعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق القوائم والكيانات المتنافسة في الانتخابات البرلمانية في اقليم كردستان الى التقيد بالقوانين والمبادئ المرعية في العمل الانتخابي، وأكدت أنها تواصل تحقيقات موسعة بخصوص اعمال شغب وقعت في بعض المناطق. وأشار قائممقام مركز السليمانية الى أن الوضع في المدينة بات هادئاً وآمناً، بعد تجدد أحداث الشغب في المدينة مساء الأحد بين أنصار المتنافسين. وذكرت مفوضية الانتخابات في بيان أنها تلقت عدداً من الشكاوى من كيانات سياسية ومواطنين بخصوص وقوع اعمال شغب قام بها مؤيدو بعض القوائم. وأضاف البيان ان «المفوضية مستمرة بالتحقيق في هذه الشكاوى لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالف» ودعت «كل الكيانات السياسية المشاركة في العملية الانتخابية الى الالتزام بالقوانين والانظمة ونشر بيان تحض فيه مؤيديها الالتزام بالقوانين والتعليمات حرصاً على سلامة الانتخابات وحفاظاً على المستوى اللائق للعملية الانتخابية خصوصاً وان هناك حضوراً كبيراً للمراقبين والاعلاميين الدوليين». وأشار البيان الى أن مثل هذه الاعمال تقود الى فرض العقوبات المقررة قانونياً التي قد تصل الى حد الغاء المصادقة على الكيان السياسي المقصر. وقال قائممقام قضاء مركز محافظة السليمانية زانا محمد صالح ل «الحياة» إن «الأحداث التي شهدتها مدينة السليمانية اخيراً أمر وارد وطبيعي». وزاد «من الوارد أن يشهد السباق الانتخابي مثل هذه الأحداث وان كنا لا نتمنى حدوثها». وأضاف «مثل هذه الامور نراها تحدث حتى بين مشجعي فريقي كرة قدم، فكيف الحال في انتخابات مهمة كهذه». وتابع ان «الوضع هادئ ويغلب الأمن عليه وكل شئ يسير على ما يرام». وكانت سلسلة من اعمال الشغب والاشتباكات شهدتها المدينة بين انصار «القائمة الكردستانية» المؤلفة من الحزبين الرئيسيين «الاتحاد الوطني» و «الديموقراطي الكردستاني» وانصار قائمة «التغيير» التي يرأسها القيادي السابق في «الاتحاد الوطني» نوشيروان مصطفى. وكانت آخر هذه الأحداث وقعت مساء الأحد وأدّت الى اصابة احد افراد الأمن بجروح بعد أن اطلقت الشرطة عيارات تحذيرية في الهواء لتفريق الحشود التي نزلت في الشوارع. ويتبادل الطرفان الاتهامات حول مسؤولية هذه الأحداث، فيما تتصاعد حدة المواجهة بين المتنافسين مع اقتراب موعد بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة السبت المقبل.