برلين، فرانكفورت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أوردت الصحيفة الألمانية «بيلد» أمس ان «بورش أوتوموبيل هولدنغ» تكبدت ديوناً مقدارها 14 بليون يورو (19.75 بليون دولار) في محاولة لدمجها مع «فولكسفاغن». وكانت مصادر أبلغت وكالة «رويترز» أخيراً بأن ديون الشركة الألمانية للسيارات الفاخرة تزيد «بوضوح» عن 10 بلايين يورو. وأكدت المجلة الألمانية «دير شبيغل» ان الشركة الألمانية العملاقة «فولكسفاغن» ستدفع نتيجة لهذه الديون الهائلة، ثمانية بلايين يورو ل «بورش» للاستحواذ على نشاطاتها في مجال السيارات الرياضية. ومقرر ان يأخذ مجلس الإشراف في «بورش» بعد غد قراراً حول خطة الاستحواذ. ونقلت المجلة الألمانية «فلت ام سونتاغ» أول من أمس عن رئيس مجلس العمال في «بورش»، أوفي هوك، قوله ان عمال الشركة سيخوضون صراعاً للاعتراض على شراء «فولكسفاغن» لشركتهم. وقال هوك، الذي عبّر عن خشيته من ان يُعرض الشراء مستقبل 11 الف عامل في «بورش» للخطر: «لا يمكن ان تشتري فولكسفاغن ضمائر عمال بورش». وأضاف : «عمال بورش حققوا إنجازات خارقة خلال السنوات ال14 الأخيرة وسيناضلون الآن بقوة من اجل استقلالهم». ويعتزم المجلس ونقابة «اي جي ميتال» احتلال مصانع «بورش» في المدينتين الألمانيتين زوفنهاوزن وفايساك وحتى خوض اضراب في حال اشترت «فولكسفاغن» الشركة، وفقاً للصحيفة. وتعود صعوبات «بورش» إلى ديون بلغت تسعة بلايين يورو ناجمة عن شرائها 51 في المئة من رأس مال «فولكسفاغن»، أكبر شركات تصنيع السيارات في أوروبا. لكن في آخر المطاف، قد تكون «فولكسفاغن» هي التي ستشتري «بورش» في مقابل ثمانية بلايين يورو، وفقاً ل «دير شبيغل». وأفادت مصادر قريبة من «بورش» بأن الاجتماع سيبحث في عرض تقدمت به قطر للدخول شريكة في رأس مال «بورش» وإعادة شراء خيارات أسهم في «فولكسفاغن» تملكها الأولى، ودراسة عرض إعادة شراء «فولكسفاغن». وكانت «دير شبيغل» أعلنت قبل أسبوع ان قطر عرضت على «بورش» سبعة بلايين يورو لشراء حصة في رأس مالها، ما يسمح للشركة بخفض ديونها بصورة كبيرة. وأشارت المجلة إلى ان قطر التي تفاوض شركة السيارات الرياضية الفخمة منذ أسابيع للمشاركة في رأس مالها، تعرض تملّك أكثر من 25 في المئة من حصصها مع خيارات أسهم في «فولكسفاغن» لا تزال «بورش» تملكها حتى اليوم. ومنذ شهور، تواجه الأخيرة حرباً عائلية حقيقية بين مجموعتين من ورثة آل بورش المؤسسين، يقودهما فرديناند بيش، رئيس مجلس الرقابة في «فولكسفاغن»، من جهة، وفولفغانغ بورش، رئيس مجلس الرقابة في «بورش»، من جهة أخرى.