استدعت سيراليون الجيش لمساعدة السلطات الصحية على فرض الحجر على المصابين بفيروس "ايبولا" الذي خلف حوالي 900 قتيل في هذا البلد وجارتيه غينياوليبيريا، وبات وباء يهدد بالانتشار عالميا. واوضح مسؤول في الرئاسة السيراليونية لوكالة "فرانس برس" ان الرئيس ارنيست باي كوروما امر الثلثاء بنشر مئات الجنود في المراكز الطبية المخصصة لعلاج المصابين بهذا المرض، وغالبيتها في شرق البلاد، وذلك للمساعدة في فرض الحجر الصحي. وتفيد آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية انه تم احصاء 887 شخصا توفوا من اصل 1603 اشخاص تأكدت او رجحت اصابتهم بايبولا او اشتبه بها، بينهم 358 توفوا في غينيا و255 في ليبيريا و273 في سيراليون وواحد في نيجيريا. وهو اخطر وباء لهذا الفيروس المسبب لحمى نزفية يسجل منذ اكتشافه قبل 38 عاما. واعيد اميركيان هما طبيب واحد اعضاء بعثة تبشيرية اصيبا بالفيروس في ليبيريا حيث كانا يشاركان في مكافحة المرض في منظمة غير حكومية، بطائرة طبية الى بلدهما وادخلا مستشفيين مجهزين خصيصا لاستقبالهما في اتلانتا (جنوب شرق). وقال اطباء يتولون علاجهما لشبكة "سي ان ان" انه تمت معالجتهما بأجسام مضادة تجريبية لم يتم اختبارها على بشر من قبل، موضحين ان العلاج كان له تأثير "اقرب الى معجزة" لانه سمح بتخفيف العوارض بسرعة. والثلثاء اعلنت شركة "بريتش ايرويز" البريطانية تعليق رحلاتها الى ليبيريا وسيراليون حتى 31 اب (اغسطس) على الاقل، وهما اثنان من البلدان الافريقية الاربعة التي تفشى فيها فيروس ايبولا.