سيتابع قائد منتخب المكسيك لكرة القدم المخضرم رافايل ماركيز مسيرته الكروية بعدما قرر الانضمام إلى نادي فيرونا الإيطالي من ليون المكسيكي. وكتب النادي المكسيكي على موقع «تويتر»: «تعاقد رافايل ماركيز مع نادي فيرونا». وخاض قلب الدفاع ماركيز (35 عاماً) 16 مباراة في كاس العالم في أربعة مونديالات مختلفة، وهو رقم قياسي مكسيكي، آخرها في مونديال 2014، إذ بلغ الدور الثاني. وأحرز لقب الدوري الفرنسي مع موناكو في 2000، والإسباني أربع مرات مع برشلونة عندما حمل ألوانه بين 2005 و2010، إضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع بلاوغرانا. ولد ماركيز في زامورا عام 1979، وبدأ مسيرته مع نادي أطلس بعمر 17 عاماً، وحمل ألوانه مدة ثلاثة مواسم، وصل معه فيها إلى الدور النهائي من بطولة المكسيك. لفت ماركيز أنظار نادي موناكو عندما كان الأخير يراقب التشيلياني بابلو كونتريراس في كوبا أميركا، فضمه في صفقة ضخمة ب6 ملايين يورو. لم يتأخر ماركيز الشاب في التألق مع فريقه الجديد، فساهم بسرعة في إحراز نادي الإمارة الجنوبية لقب الدوري الفرنسي موسم 2000. وعلى رغم العروض الضخمة التي تلقاها، بقي في صفوف موناكو حتى العام 2003، عندما انضم إلى برشلونة ليصبح ثاني لاعب مكسيكي يلعب في صفوف الفريق الكاتالوني بعد هوراسيو كاسارين، بصفقة بلغت 5 ملايين يورو. أصبح عنصراً ضرورياً في تشكيلة برشلونة، خصوصاً تحت إشراف المدرب الهولندي فرانك ريكارد، إذ أجاد اللعب في قلب الدفاع، مركز الظهير الأيمن أو في خط الوسط. عانى ماركيز بعض الإصابات خلال وجوده مع برشلونة كادت تعرّض مستقبله مع النادي للخطر، لكنه حصد اللقب تلو الآخر، لتمتلئ خزانته بأربعة ألقاب في الدوري الإسباني أعوام 2005 و2006 و2009 و2010 وكأس إسبانيا عام 2009 والكأس السوبر المحلية في 2005 و2006 و2009، كما أنه عاش المجد الأوروبي مرتين عام 2006 تحت راية ريكارد، وعام 2009 الذهبي تحت إشراف المدرب الشاب جوسيب غوارديولا، وظفر بالكأس السوبر الأوروبية عام 2009 ومونديال الأندية في العام ذاته الذي شهد إحراز النادي الكاتالوني لسداسية تاريخية ونادرة. انضم بعد مونديال 2010 إلى نيويورك ريد بول الأميركي عندما لحق بزميله السابق في النادي الكاتالوني الدولي الفرنسي السابق تييري هنري، وخاض معه 50 مباراة دولية سجل خلالها هدفاً واحداً. دولياً، استهل ماركيز مشواره مع منتخب المكسيك عام 1997 أمام الأكوادور، لكن لم يتم اختياره لخوض مونديال 1998 في فرنسا. عاد إلى صفوف المنتخب في كأس القارات عام 1999 وساهم بفوزه باللقب. ضرب المدافع الصلب بقوة في المونديال التالي عندما حمله المدرب خافيير أغويري شارة القائد في المباريات الأربع لبلاده، وهو بعمر 23 عاماً فقط، لكن رحلته الآسيوية انتهت ببطاقة حمراء أمام الولاياتالمتحدة لنطحه كوبي جونز في دقائق المباراة الأخيرة. عام 2006، لعب ماركيز أربع مباريات أخرى مع المكسيك في المونديال الألماني، وسجل هدف بلاده الوحيد خلال الخسارة (1-2) أمام الأرجنتين في الدور الثاني، والأمر ذاته في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا عندما خاض 4 مباريات، وسجل هدفاً كان في المباراة الافتتاحية أمام جنوب أفريقيا (1-1)، كما كان أحد أبرز لاعبي المكسيك في المونديال البرازيلي، إذ تأهل إلى الدور الثاني عندما خسر بصعوبة أمام هولندا (1-2).