وقّع الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت، أمس، في مقر المؤسسة بالدمام عقد تنفيذ المرحلة الأولى من ازدواج الخط الحديدي لنقل البضائع من الدمام إلى الرياض مروراً ببقيق وحرض بطول 214 كيلومتراً، وذلك مع إحدى الشركات الوطنية بكلفة إجمالية بلغت أكثر من 391 مليون ريال (104 ملايين دولار)، وتبلغ مدة تنفيذ العقد 24 شهراً. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز طاقة الخط التشغيلية لاستيعاب مزيد من القطارات في ظل نمو طلب استخدام النقل بالقطار من القطاع الخاص. وأوضح السويكت أن المؤسسة تحرص على زيادة حصة نقل البضائع بواسطة القطار والتخلي عن نقل الشاحنات، مؤكداً أن ذلك له الكثير من المزايا على الاقتصاد الوطني وتقليل الحوادث على الطرقات، وخفض تكاليف الصيانة على الطرق وحماية للبيئة من ملوثات النقل بالشاحنات، مشيراً إلى أن النقل بالقطار هو الوسيلة الأكثر أماناً في النقل البري. وقال إن المشروع سيمكّن المؤسسة من تحقيق مكاسب تشغيلية كبيرة تتمثل في تقليل زمن رحلة قطارات البضائع من خلال زيادة السرعة والإفادة من فارق الزمن أثناء المقابلات بين القطارات، وزيادة عدد رحلات القطارات، تسيير قطارات أطول من القطارات الحالية، ما سيوفر أطقم التشغيل لها، علاوة على تلبية طلب النقل المتزايد على النقل بالقطارات من شركات القطاع الخاص التي تنقل لها المؤسسة حالياً. وأشار إلى أن هذه الشركات لها نشاطات توسعية كبيرة تتطلب مساحة تشغيلية إضافية في قدرات المؤسسة. وأضاف السويكت أن السرعة التصميمية لخط الازدواج تبلغ 150 كيلومتراً في الساعة، وذلك في إطار توجّه المؤسسة إلى تسيير قطارات ركاب بين الهفوف وحرض كمرحلة أولى، ثم إلى الخرج في مرحلة ثانية، مبيناً أن قطارات الركاب ستخدم فئة الطلبة والموظفين الذين يتنقلون بين الهفوف وحرض والمناطق التي تجاورها.