أظهرت بيانات أمس أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو سجلت أسرع وتيرة نمو في سبع سنوات في حزيران (يونيو) ما يعادل ضعف الوتيرة المتوقعة بفضل مبيعات قوية للمنتجات الغذائية وغيرها. وتشير بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات» إلى أن حجم مبيعات التجزئة في دول منطقة اليورو ارتفعت 2.4 في المئة على أساس سنوي مقارنة بزيادة 0.6 في المئة في أيار (مايو) بعد التعديل بالخفض. وسجلت مبيعات التجزئة في حزيران أعلى وتيرة نمو منذ آذار (مارس) 2007. وأظهرت البيانات أن مبيعات التجزئة، التي تعد مؤشراً إلى طلب الأسر، زادت 0.4 في المئة على أساس شهري في حزيران، ما يتماشى مع التوقعات مقارنة بزيادة نسبتها 0.3 في المئة بعد التعديل بالزيادة في أيار. وجاءت الزيادة السنوية مدعومة بارتفاع نسبته ثلاثة في المئة في مبيعات المنتجات غير الغذائية مثل الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر والكتب والمنسوجات وزيادة اثنين في المئة في مبيعات الأغذية والمشروبات والتبغ. ألمانياوفرنسا وسجلت ألمانياوفرنسا أسرع وتيرة نمو لمبيعات التجزئة على أساس سنوي منذ شباط (فبراير) 2011 . إلى ذلك، أظهر مسح نُشرت نتائجه أن قطاع الأعمال في منطقة اليورو نما الشهر الماضي بثاني أسرع وتيرة في ثلاث سنوات مع نمو في الخدمات وازن تأثير الأداء الضعيف للصناعات التحويلية. لكن النمو القوي في الاقتصادات الكبرى في منطقة اليورو ما عدا فرنسا لا يمكن أن يخفي الضغوط الانكماشية التي تؤثر في المنطقة قبل يومين من اجتماع لجنة السياسة النقدية في «البنك» المركزي الأوروبي. وقفز مؤشر «ماركت» لمديري المشتريات في قطاع الخدمات في منطقة اليورو إلى 54.2 من 52.8 في حزيران بينما كانت القراءة الأولية 54.4. وساهم ذلك في صعود مؤشر مديري المشتريات المجمع الذي يستند إلى مسوح شملت آلاف الشركات في المنطقة ويُعد مؤشراً جيداً إلى النمو إلى 53.8 من 52.8 في حزيران. التقديرات الأولية وجاءت القراءة النهائية المجمعة لتموز (يوليو) أقل من التقديرات الأولية البالغة 54.0 ولكنها تتجاوز مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش للشهر الثالث عشر. وأشارت مؤسسة «ماركت» إلى أن البيانات تظهر أن اقتصاد المنطقة ينمو بمعدل فصلي يبلغ 0.4 في المئة. وتراجع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 0.4 في المئة فقط في تموز ليسجل أدنى مستوياته منذ ذروة الأزمة المالية قبل حوالى خمس سنوات.