طلب أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أمس، من الأجهزة الحكومية في المنطقة العمل على منع تكرار حوادث الدهس والغرق، في أعقاب حادثتين مفجعتين شهدتهما المنطقة خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مصرع سيدتين وطفلة دهساً، ووفاة أب وابنه وابنته غرقاً في شاطئ مدينة الدمام. ووقعت الحادثتان بفارق ساعات السبت الماضي. وكشفت إمارة الشرقية في بيان صحافي وزعته أمس، أن «الأمير سعود بن نايف تابع حادثتي الدهس والغرق اللتين أودتا بحياة عدد من المواطنين في الدمام، السبت الماضي، ووجه الجهات المعنية في المنطقة باتخاذ إجراءات فورية لمنع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً، وحماية الأرواح والممتلكات». كما طالب أمير الشرقية بعقد «اجتماع عاجل للجهات المعنية، لمتابعة الحوادث، واتخاذ الإجراءات الفورية وتوفير مستلزمات السلامة، سواءً في الشواطئ أم الطرق». وكانت امرأتان وطفلة لقين مصرعهن في حادثة دهس وقعت السبت الماضي على طريق الأمير محمد بن فهد في الدمام، أمام أحد المجمعات التجارية، أثناء محاولتهن عبور الطريق متجهات إلى المجمع، وهو طريق يشهد كثافة في حركة السيارات، إذ يربط الدمام في مدينتي الظهران والخبر، فيما تتوزع على جانبيه المساكن والمجمعات التجارية. فيما أعلنت أمانة المنطقة الشرقية أول من أمس، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن نيتها إنشاء جسر مشاة أمام المجمع، وعلى الطريق، لافتة إلى أنه يتبع لوزارة النقل، وذكرت أنها تنسق حالياً مع إدارة المجمع لإنشاء الجسر، للحد من حوادث الدهس، مؤكدة أنها بدأت منذ وقت مبكر في إنشاء جسور مشاة بالتنسيق مع إدارة المرور أمام المجمعات التجارية. إلى ذلك، أوضحت قيادة حرس الحدود في الشرقية تفاصيل حادثة الغرق التي راح ضحيتها أب وابنه وابنته، لافتة إلى أنها نتيجة «لعدم تقيد الأسرة في قواعد السلامة، وذلك عندما نزلت البنت البالغة من العمر 14 عاماً إلى البحر، لممارسة السباحة في مكان يمنع فيه ذلك، وفيه لوحات تحذيرية عن خطورة المكان، وأثناء ذلك غرقت البنت، و لحقها شقيقها (15 عاماً) على الفور في محاولة إنقاذها ولكنه لم يتمكن من ذلك، ثم لحقهم الأب ( 39 عاماً)، في محاولة إنقاذ أبنائه، إلا أنه لم يتمكن من ذلك هو الآخر». وقال المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية العميد البحري خالد العرقوبي، في تصريح صحافي: «إن أحد المواطنين قام بالاتصال على هاتف الطوارئ الخاص في حرس الحدود «994»، طلباً للنجدة، ووصلت على الفور فرق إنقاذ حرس الحدود، وبمساعدة متطوعين يتعاونون مع حرس الحدود، تم انتشال الجثث الثلاث للمتوفين». وأضاف: «إن دوريات حرس الحدود في المنطقة منعت 40 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، من السباحة في أماكن تحظر السباحة فيها، إلا أنها كشفت أن بعض هؤلاء اتجهوا إلى أماكن «أكثر خطورة»، تمتد بين جزيرة المرجان في الدمام وجسر سيهات. وحذر المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية، أي شخص «لا يجيد السباحة من محاولة إنقاذ أحد، لأنه قد يعرض نفسه للغرق»، مشدداً على جميع المتنزهين والسياح «بأخذ الحيطة والحذر، وتجنب الأماكن التي تمنع السباحة فيها». وقال: «إن اللوحات الإرشادية وضعت لسلامتهم، وأن تجاهلها هو مخاطرة غير مسؤولة بحياة الشخص»، لافتاً إلى أن الغرق ومضاعفاته الصحية قد يحدث في غضون دقائق محدودة.