ربما ليس غريباً أن تنخفض حصة شركات رائدة في صناعة الهواتف الذكيّة، ك «آبل» و «سامسونغ» في سوق تلك الهواتف، على رغم الانتشار المتزايد لتلك الأجهزة. لماذا؟ لأن مجموعة من الشركات الطموحة تنافس بقوة في ذلك السوق المتوسّع بإطراد. ومنذ انفجار ظاهرة الهواتف الذكيّة، برزت شركة «آتش تي سي» HTC التايوانيّة، باعتبارها لاعباً أساسيّاً في تلك الصناعة. وفي الصيف الحالي، أطلقت الشركة التايوانيّة خليويّاً ذكيّاً في أسواق الشرق الأوسط، حمل إسم «ديزاير 310» Desire 310. ويتركّز الذكاء الاصطناعي لذلك الخليوي في رقاقة تضمّ معالجاً للمعلومات بأربعة أنوية، ما يعطيه القدرة على التعامل مع البيانات الرقميّة بسرعة 1.3 غيغاهرتز، وهي سرعة تذكّر بما يكون في الكومبيوتر المتقدّم. وفي شاشة تتمتع بوضوح مريح للعين، يجمع «ديزاير 310» معلومات شخصية وصوراً ثابتة وأشرطة الفيديو تأتي من الشبكات الاجتماعية ومواقع الأخبار، بفضل تقنيّتي «بلِنك فيد» Blink Feed و «فيديو هاي لايتس» Video High Lights اللتين طوّرتهما «آتش تي سي». ويؤمن المعالج الرباعي سرعة عالية في الاتصال مع الانترنت، ما يتوافق مع ميل الجمهور إلى التواصل المستمر مع ال «ويب» عبر موجات ال «واي- فاي». ويلفت في «ديزاير 310» تركيزه الكبير على الترفيه البصري، إذ يحتوي على كاميرا بدقة 05 ميغابيكسل، مع برنامج يمكّن من تعديل الصور بسهولة، وإدخال مؤثّرات صوتية وضوئية وموسيقية عليها. وكذلك يعطي البرنامج القدرة على توليف أشرطة فيديو من الصور الثابتة، مع بثّها عبر الانترنت. وفي سياق مراعاة الفئات المتنوّعة للجمهور، بيّنت شركة «آتش تي سي» أنها أنزلت إلى السوق نوعين من الخليوي الذكي «ديزاير 310»، يتعامل أحدهما مع شريحة مفردة، ويتميّز النوع الثاني بأنه يسمح باستخدام شريحتين سويّة، وهو أمر بات منتشراً في قطاعات كثيرة، خصوصاً رجال الأعمال.